عبد الحميد جماهري: نحن أمام منظومة متكاملة تتعلق بمشروع مجتمعي يقوده جلالة الملك
أنوار التازي
الأربعاء 26 مايو 2021 - 16:10 l عدد الزيارات : 30994
أنوار بريس
قال عبد الحميد جماهري، إن النموذج التنموي الجديد الذي جرى تقديمه أمام أنظار جلالة الملك، هو مرحلة جديدة في تاريخ المغرب، والحلم الذي ظل يشغل جلالته في حل المعظلات المجتمعية الكبرى.
و أكد عبد الحميد جماهري، أن الرهانات التي راهن عليها المغرب، ظهرت منذ الإعلان عن تأسيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد من قبل جلالة الملك، و المنتظر هو بناء مشروع مجتمعي قوي.
وأوضح المحلل السياسي للقناة الثانية، أنه “لسنا أمام خطاطة مختزلة تختزل المشروع التنموي في المشروع الإجتماعي أو الإقتصادي لوحده، بل نحن أمام منظومة متكاملة تتعلق بمشروع مجتمعي يقوده جلالة الملك مرتكزا على عتبة التعاقد الإجتماعي.”
و أضاف جماهري، “نحن نبني مغربا جديدا، وكان الأمر مطروحا في البداية حول كيفية خلق نموذج يستجيب لجميع تطلعات وحاجيات المغاربة الصحية و الإجتماعية.”
و ذكر المتحدث، أن المغرب إستطاع أن يدبر أزمة كورونا بالرغم من هشاشة نموذجه الحالي، بالتعبئة و التضامن والإرادة الملكية، و إعادة تعريف دور الدولة بجعلها دولة راعية و حامية و إستراتيجية.
و شدد مدير نشر وتحرير جريدة الإتحاد الإشتراكي، على أن لجنة النموذج التنموي، ذات رهانات عليا وهيكلية و مهيكلة للمجتمع وهو ما أكد عليه جلالة الملك حين أعلن عن تأسيسها، وبالتالي نحن مقبلين على مرحلة جديدة.
و لفت جماهري، إلى أن هناك رهان العدالة المجالية بما يضمن إعادة تعريف الدولة و وظائفها وتوزيع الثروات بين الجهات، ومدى مساهمتها في إيجاد الحلول وتحقيق التنمية والإجابة عن ما يطرحه الإجهاد الترابي.
و أضاف، “التقرير الخاص بالنموذج التنموي تحدث عن تحرير الطاقات، التي كانت معطلة في مجالات متعددة، وكذلك بناء الثقة و تجاوز الأعطاب.
و أكد المتحدث، أن التقرير أعطى مكانة أساسية للدولة، “دولة قوية و مجتمع قوي ومنفتح” و المؤسسة الملكية بإعتبارها حاملة للمشاريع المستقبلية والضامنة للتوازن و التنفيذ.
و خلص جماهري، إلى أن هناك إطارا مرجعيا تحتكم إليه الأمة، وهو الميثاق الوطني للتنمية، والذي يمكن أن نعتبره عقد إجتماعي في شقه التنموي، برهاناته الإجتماعية و الإقتصادية، وبحفاظ المغرب على ريادته الإقليمية، مضيفا “أننا أمام منظومة متكاملة نتيجة لذكاء إجتماعي وجماعي للمغاربة له وسائل التنفيذ، و الخيارات الأساسية”.
تعليقات
0