طائرة عسكرية جزائرية تصل إسبانيا و حديث عن سيناريو تهريب المدعو “غالي” تزامنا مع قرب مثول أمام القضاء
محمد اليزناسني
الأربعاء 26 مايو 2021 - 20:27 l عدد الزيارات : 20492
زادت حدة التكهنات حول وجود نية مبيتة لتهريب المدعو إبراهيم غالي، بعد وصول طائرة عسكرية جزائرية الاثنين إلى مطار « توريخون دي أردوث» بضواحي مدريد، وعلى متنها مسؤولون عسكريون جزائريون كبار، وهو دفع بالمتتبعين للتساؤل حول سبب تواجد مسؤولين عسكريين جزائريين بإسبانيا في هذا التوقيت وهل للأمر علاقة بتواجد زعيم الجبهة الانفصالية؟
وصول الطائرة العسكرية الجزائرية تزامنت مع ما صرح به سالم البصير اليد اليمنى لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، بكون إبراهيم غالي سيغادر إسبانيا خلال الأيام المقبلة، دون المثول أمام المحكمة الوطنية.
وفي آخر تطورات الملف، أصدر، أمس الثلاثاء 25 ماي الجاري، رئيس غرفة التحقيقات رقم 5 التابعة للمحكمة الوطنية الإسبانية «بيدراز غوميز» ، قرارا بتبليغ المدعو إبراهيم غالي رسميا استدعائه للمثول أمامه، يوم فاتح يونيو المقبل، وتعيين محام للدفاع عنه.
وحسب القرار القضائي الذي وجه للزعيم الإنفصالي، فإن قرار المثول أمام قاضي التحقيق جاء بناء على طلب المدعية العامة بمحاكم مدريد، التي حركت الدعوى العمومية، بناء على شكاية الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، وكذا بناء على ما تناهى إلى علم النيابة العامة من أخبار صحافية تؤكد دخول المتهم «إبراهيم غالي» التراب الإسباني بهوية مزورة.
وحسب بلاغ التبليغ، الذي وجه للمدعو غالي، فإن القاضي «بيدراز غوميز» يطالبه بالمثول أمامه، يوم الثلاثاء فاتح يونيو المقبل في الساعة العاشرة والنصف صباحا، وإذا لم يسعفه وضعه الصحي أو تعذر عليه الحضور إلى مدريد، فإنه يدعوه للمثول أمامه عبر تقنية التناظر الرقمي.
ويتعين على المدعو غالي، الذي تحسنت حالته الصحية في الأسابيع الأخيرة، الرد كمتهم على الشكاية التي قدمتها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي هي جمعية حقوقية تنشط بإسبانيا ومعترف بها داخل التراب الإيبيري، التي تتهمه بجرائم الإبادة الجماعية والاعتقال غير القانوني أو الاختفاء.
ويجهل إلى حد الساعة إن كان زعيم الجبهة الوهمية المدعو «إبراهيم غالي» سيمثل طواعية أمام القاضي الإسباني، خاصة وأنه لم يوقع على إيصال الاستدعاء الذي نقله إليه ضباط الشرطة إلى المستشفى بلوغرونيو، بالإضافة إلى كون صيغة قرار المثول أمام قاضي التحقيق فيها نوع من الالتفاف والتضليل، حيث تجيز له الحضور عبر تقنية التناظر الرقمي عن بعد. وللمدعو إبراهيم غالي سوابق في الفرار والهروب من قبضة العدالة الإسبانية، إذ سبق أن تم تهريبه من قبضة العدالة الإسبانية مرتين، سنة 2013 وسنة 2016، وتحسبا من تكرار نفس الأمر، يسعى ضحايا مجرم الحرب إلى منعه من ذلك هذه المرة، عبر مطالبة القضاء الإسباني بالقيام بما تقتضيه القوانين في هذه النازلة، عبر سحب جواز سفره واتخاذ الإجراءات اللازمة لكي يمثل أمام العدالة.
تعليقات
0