البروفيسور الإبراهيمي: جواز التلقيح خطوة كبيرة سيتبعها فتح الحدود و لن نقبل التبخيس من أشخاص رفضوا التلقيح
أنوار التازي
الأحد 6 يونيو 2021 - 14:38 l عدد الزيارات : 20363
أنوار بريس
في تعليق له على الجواز التلقيحي الذي أصدرته الحكومة، قال عز الدين الإبراهيمي عضو اللجنة العلمية للتلقيح، إن إقرار الجواز التلقيحي للمغاربة تفاعلا مع توصيات اللجنة العلمية، خطوة هامة و كبيرة، و ستتبعها إجراءات لتخفيف قيود أخرى و فتح الحدود، من أجل العودة للحياة الطبيعية تدريجيا.
و كتب البروفيسور الإبراهيمي، في صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي، “أتفهم كذلك الكثيرين الذين سيتحدثون عن إقصاء الفئات الأخرى التي لم تلقح بعد، و هنا وجب التأكيد على أن هذا الإجراء و كما عودتنا السلطات العمومية سيطبق بمرونة كبيرة كلما سمحت الظروف الوبائية بذلك.”
و أكد الإبراهيمي، أنه يجب كذلك أن نقر “بأننا نبدأ دائما بسن القرارات التي يسهل أجرأتها من الناحية الفنية و التقنية، على أمل المرور إلى قرارات تخفيفية أخرى تتطلب لوجيستيكا أعقد و تنسيقا دوليا أكبر و تلعب الجيوبوليتيك دورا كبيرا فيها هذه الايام، كما هو الحال بالنسبة لعملية مرحبا.”
و شدد الإبراهيمي، على أنه لا يمكن أن نستوعب، جملة و تفصيلا انتقادات و تبخيس هذا الإجراء من قبل الأشخاص الذين رفضوا التلقيح بعد عرضه عليهم، و ذلك بمحض إرادتهم أو غرر بهم، و منهم من حاربه، موضحا أن التلقيح اختياري، و “يمكن للشخص أن لا يلقح و يلقي بنفسه إلى التهلكة، و من حقه أن يغامر بالاصابة بالفيروس، من حقه أن يعيش تجربة العزلة لأيام بقاعات الانعاش تحت التنفس الاصطناعي، و من حقك أن تعذب عائلتك ماديا و نفسيا”.
و كتب المتحدث، “من حقك على وطنك، تطبيبك و تمريضك رغم تهورك، و من حقك كذلك أن تموت وحيدا بتنفس اختراقي، و حق لك علينا أن نترحم عليك و بكل حرقة و نعزي و نواسي أحبتك، و لكن ليس لك الحق أن تفرض على بلدك إجراءات تتماشى مع سلوكياتك ضدا في المصلحة العامة.”
و أكد على أن اللجنة العلمية و توصياتها و مدبري الأمر العمومي و قراراتهم لا يمكن أن تستنسخ على أرض الواقع لإرضاء أهواء البعض و لتتكيف مع سلوكياتهم الشخصية. مشيرا أنه لا يمكن لقلة أن تفرض قناعتها أو تهورها على الجماعة، و للذين يدعون هؤلاء المغاربة للانتحار اللقاحي أن يتحملوا مسؤوليتهم الجنائية إذا ثبتت و الأخلاقية و الدينية أمام الله و الوطن.
و دعا الإبراهيمي، جميع الذين لم يلقحوا بعد، إلى العمل على الإستفادة من التلقيح، في أقرب وقت. فليس المغرب فقط، بل العالم بأكمله لن ينتظركم و لن يرحب بكم عنده، و هذا مانراه اليوم ، و كل بلد في قرار سيادي، يعتمد على جواز تلقيحي لاستقبال الأجانب، و هذا يجرني للحديث عن قرار فرنسا بعدم اعتماد لقاح سينوفارم لولوجها في انتظار قرار الهيئة الاوروبية للأدوية، يقول الابراهيمي.
و ذكر المصدر ذاته، أن التلقيح هو جزء من المنظومة للتوجه إلى فرنسا و يمكنك الذهاب إليها بعد التحاليل السلبية للكوفيد و إجراء حجر شخصي عند الوصول في أقسى الحالات.
و أضاف، ” أن الهدف من اللقاح كان للحفاظ على أرواح المغاربة و ليس تسهيل سياحتهم بالدول الاوروبية، و اليوم و قبل أي وقت مضى، سياحتنا في حاجة إلينا، بقاو معانا ما تمشيو علينا، و المغرب و الله حتى زوين كما تؤكده صور الفيديو من عدوتي القصر و العرائش، مرحبا باللي جا عندنا… و الفرحة جاتنا …. و مرحبا باللي جا عندنا على قولة العروسي رحمه الله”.
تعليقات
0