الفريق الإشتراكي: ” الأزمة مع إسبانيا ثنائية خالصة و نستغرب من محاولة مدريد الزج بالإتحاد الأوروبي فيها”

التازي أنوار

أكد الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، على أن الأزمة بين المغرب و إسبانيا أزمة ثنائية صرفة و خالصة، وترتبط بما أقدمت عليه مدريد من سلوكات غير مقبولة تجاه المملكة.

و أوضح رئيس الفريق الإشتراكي، اليوم الثلاثاء 8 يونيو بمجلس النواب بقوله”  نستغرب من محاولة إسبانيا أن تزج بالإتحاد الأوروبي في هذه الأزمة السياسية الثانئية، من خلال إستصدار قرار حول توظيف مزعوم للقاصرين من طرف السلطات المغربية في هذه الازمة”، وأضاف أن هذا الأمر مردود عليه “لأننا نؤمن ونؤكد على متانة العلاقة بين المغرب و الإتحاد الأوروبي، ولنا يقين بأن صوت العقل سيكون حاضرا بالنظر للشراكة الإستراتيجية بين المملكة و الإتحاد.”

و شدد الفريق الإشتراكي، على أن المغرب لا يشتغل تحت إمرة الإتحاد الأوروبي، ولكن بصفته شريكا إستراتيجيا، وبلد مسؤول يحترم أوروبا في إطار الإحترام المتبادل.

و ذكر شقران أمام، أن المغرب لم يعد محطة عبور فقط، بل أصبح محطة إستقرار للعديد من المهاجرين خاصة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، و عمل على إدماج العديد منهم وتمتيعهم بكامل حقوقهم و إنخراطهم في المجتمع.

و أكد المتحدث، على أن الشراكة مع الإتحاد الأوروبي تتحمل فيها بلادنا الجزء الأكبر و الأثقل، فهذه العلاقة الإستراتيجية تشكل جسرا بين إفريقيا و أوروبا الذي لا يمكن مطلقا أن تؤثر فيه أزمة حاولت إسبانيا تحويرها وتعود أساسا إلى سلوكاتها، التي تقتضي وضع النقاط على الحروف.

و لفت شقران أمام في مداخلته، إلى أن هذه السلوكات و المواقف الإسبانية المعادية للوحدة الترابية للمملكة، لم تعد مقبولة ومرفوضة من قبل المغرب، ملكا وحكومة وشعبا.

وخلص شقران أمام، إلى أنه بالرغم من محاولة توظيف قضية الهجرة والزج بالبرلمان الاوروبي و الإتحاد الأوروبي، في أزمة ثنائية خالصة بين المغرب و إسبانيا، فإننا نؤكد على أهمية الشراكة التي تجمع بلادنا مع الإتحاد الاوروبي و التعاون المتبادل خاصة في القضايا الامنية و الإستراتيجية.