غليان داخل حزب الإستقلال بفاس و نزار بركة يحل جميع الفروع و التنظيمات بالإقليم

أنوار بريس

يعيش حزب الإستقلال على صفيح ساخن بمدينة فاس، بعد أن وصلت الأمور التنظيمية و الداخلية إلى الباب المسدود، لتقرر بذلك قيادة حزب الإستقلال حل التنظيم الحزبي بالإقليم.

و قررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال حل جميع فروع وتنظيمات الحزب بعمالة فاس، واعتماد إجراءات تنظيمية مؤقتة تشرف عليها اللجنة التنفيذية، لتدبير شؤون الحزب محليا بما فيها الإشراف على كل المحطات المتعلقة بالانتخابات المقبلة، والغرف المهنية، إلى غاية إعادة هيكلة التنظيمات المحلية والإقليمية .

و أحدث قرار اللجنة، غليانا بفاس، بين أعضاء و القيادة المحلية، خاصة و أن البعض منهم قدم طلبات الترشيح للإستحقاقات المقبلة، ليتفاجؤوا بقرار بركة القاضي بحل التنظيم الحزبي محليا.

وجاء قرار الحزب حسب بلاغ للجنته التنفيذية، لما آلت إليه شؤون الحزب مؤخرا بهذه المدينة من تقهقر على مستوى التنظيمات المحلية، وتوتر وصراع دائمين بين الأجهزة والقواعد، و بعد استنفاذ العديد من المحاولات التي قامت بها قيادة الحزب منذ المؤتمر السابع عشر من أجل المصالحة ورأب الصدع، والتي لم تنجح بفعل تعنت الأطراف المعنية.

ويرى المراقبون، أن ما وقع بفاس يعود بالأساس، إلى عدم تجاوز الخلافات السابقة بين نزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال، و حميد شباط الامين العام السابق، الذي عاد للظهور مجددا  على الساحة المحلية معبرا عن رغبته في الترشح بمدينة فاس، دون أن ينال ثقة القيادة الحالية، وهو الذي غاب لأزيد من 3 سنوات عن المشهد السياسي و فضل الاستقرارا خارج المغرب.