الشبيبة الإتحادية تتداول في القضايا السياسية والتنظيمية المطروحة خلال الظرفية الراهنة

و حسب بلاغ للشبيبة الإتحادية، فقد استهل الاجتماع بكلمة توجيهية ألقاها الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ إدريس لشكر، أكد فيها على استمرار الشباب الإتحادي في درب النضال كل من موقعه، وعلى المزيد من العمل من أجل شيوع قيم الاتحاد وسط الجماهير الشبيبية، التي يعقد عليها الاتحاد الاشتراكي أملا كبيرا كقوة دافعة ومتطلبة للتغيير.

وهمت مداولات المكتب الوطني للشبيبة الإتحادية، في جزء كبير منها، التفكير في آليات وأساليب نضالية، تجعل مناضلات ومناضلي الشبيبة، يطلعون بمهامهم الأساسية إلى جانب إخوانهم في الحزب، والمتمثلة في الانخراط التام في الاستعداد والتحضير للمعركة الانتخابية المقبلة، وذلك للأهمية التي تكتسيها هذه المحطة الانتخابية، في مسار تدعيم المسلسل الديمقراطي للمغرب، وكذلك  المستجدات التي عرفتها المنظومة القانونية التي ستؤطر هذه الانتخابات، والتي عكست مجموعة من المطالب التاريخية، التي كان ينادي بها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وفي هذا السياق، أكد المكتب الوطني للشبيبة الإتحادية تأكيده على أن العمليات الانتخابية، ليست إجراءات زائدة، ولا لحظات روتينية، بل هي جوهر وأساس الديمقراطية، والارتهان إلى زاوية التشكيك في جدوى المشاركة فيها، بدعوى الهوامش الضئيلة لمساهمتها في تكريس الديمقراطية، موقف لا يخدم غير خصوم الديمقراطية الطبيعيين، فلا بديل عن تحقيق التراكم في بناء الديمقراطية، من خلال المساهمة في نجاعة وفعالية العمليات الانتخابية، وهو ما لا يمكن إدراكه بالارتكان إلى زاوية التشكيك، بل بالمشاركة الفعالة فيها، وهي المشاركة التي تبدأ من التحسيس بأهمية الانتخابات، وبضرورة التصويت كحق دستوري، سيؤدي التفريط فيه إلى التفريط في حقوق أخرى.

وفي هذا الإطار، توجه المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، إلى كافة الشباب المغربي، بضرورة الذود عن حقهم في التصويت، داعيا إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية، والمشاركة في الانتخابات المقبلة، حتى يعلنوا أنهم معنيون بواقع بلدهم، ومسؤولون عن مستقبله.

و أوضح المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، أنه بالقدر الذي ينوه بالمبادرة الملكية التي عجلت بتخفيض أثمنة الرحلات الجوية والبحرية، من أجل ضمان عودة الجالية المغربية في ظروف حسنة إلى أرض الوطن، بعد غياب سنتين بسبب تداعيات جائحة كورونا، فإنه ينبه إلى أوضاع العديد من الشباب المغربي، الذي اختار الدراسة في بلدان المهجر، وخصوصا بعض دول اوروبا الشرقية، والذين يحتاجون إلى عناية خاصة تضمن عودتهم إلى الارض الوطن.

وفيما يتعلق بالشأن الداخلي للشبيبة الاتحادية، نوه المكتب الوطني بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها كافة المناضلين في لجنة العلاقات الخارجية، خصوصا فيما يتعلق بالدفاع عن القضية الوطنية داخل العديد من التنظيمات الدولية رغم كل ما تتعرض له الشبيبة الاتحادية من طرف خصوم وحدتنا الترابية.

و أشاد المكتب الوطني، عاليا كل المناضلات والمناضلين على التفافهم الدائم حول منظمتهم وحزبهم، ويدعوهم إلى المزيد من العمل والانخراط الجاد في الدينامية التي يعرفها “حزبنا في إطار التحضير للانتخابات المقبلة.”

و أعلن المكتب الوطني للشبيبة الإتحادية، في هذا الإطار عن تنظيم قافلة وطنية للتحسيس بأهمية المشاركة في العمليات الانتخابية، داعيا كافة الأجهزة الشبيبية إلى التفكير في أساليب نضالية جديدة تقوي من حضور الشبيبة الاتحادية داخل كل الواجهات النضالية.

و في سياق آخر، أكد المكتب الوطني ومن باب تحمله لمسؤولياته التنظيمية، أنه تابع باستغراب كبير ولمدة تتجاوز الشهرين، ممارسات وسلوكات بعض الشباب الذين كانوا محسوبين على أجهزة المنظمة بمدينة طنجة، والذين تعاملوا مع قرارات الأجهزة الحزبية، بطريقة مشينة، مضمونها الخروج عن القواعد والأعراف الاخلاقية والتنظيمية، باحتراف السب والقذف والشتم في حق قيادات و أجهزة الحزب عبر وسائط التواصل الاجتماعي، و برفض الانضباط لقرارات الأجهزة الشرعية. مضيفا “وبممارساتهم هذه، وضعوا انفسهم خارج الشبيبية الاتحادية، وقطعوا كل الروابط معها، وبالتالي فقدوا عضويتهم فيها، ولم تعد لهم الصفة للحديث باسمها.”

وأعلن المصدر ذاته، أن الجهاز الشبيبي الشرعي، هو المكتب الإقليمي الذي تمت هيكلته يوم السبت 12 يونيو 2021 تحت اشراف الاجهزة الشرعية المخولة، بعد قرار حل جميع الأجهزة الحزبية والشبيبية والقطاعية بعمالة طنجة أصيلة الصادر عن المكتب السياسي للحزب.

ونبه المكتب الوطني، إلى أنه سيواجه كل حديث باسم أجهزة المنظمة من طرف من لا شرعية له، بكل الحزم الذي تفرضه أنظمة وضوابط الشبيبة الاتحادية وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومقتضيات القانون.