إسبانيا و ألمانيا تواصلان التنسيق المباشر ضد مصالح المملكة المغربية و وحدتها
أنوار التازي
الجمعة 18 يونيو 2021 - 14:56 l عدد الزيارات : 22455
لا تزال دولتا إسبانيا و ألمانيا، تنهجان أسلوبا هجوميا تجاه المملكة المغربية، بتصريحات معادية للمغرب و إستفزازات متوالية أمام أنظار المجتمع الدولي.
فبعد أن عبر المغرب، عن رفصه لكل الأعمال المعادية لوحدة المملكة و المس بمصالحه الحيوية، تعمل إسبانيا و ألمانيا في تنسيق مباشر على نسف كل جهود المملكة المغربية بإعتبارها معادلة قوية داخل المنتظم الدولي، و قوة إقليمية و دولية لتحقيق السلم و الإستقرار.
و وسط تصاعد الأزمة السياسية بين المغرب و إسبانيا و كذا رفض الرباط لسياسة برلين المعادية لوحدة المملكة و مصالحها، عقد إجتماع بالعاصمة الألمانية بين وزير الدولة لشؤون إسبانيا العالمية، ونظيره الألماني، إعتبر تنسيقا مباشرا ضد مصالح المغرب الحيوية، ويتعلق الأمر بقضية الصحراء المغربية.
و نقلت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، عن مصادر رسمية، أن وزير الدولة لشؤون إسبانيا العالمية مانويل مونيز، إلتقى عددا من المسؤولين الألمان في العاصمة برلين، قبل أن يجتمع بالخارجية الألمانية، للتداول في قضايا عديدة و على رأسها التنسيق المباشر للضغط على المملكة المغربية و مواصلة النهج العدائي لمصالحها الحيوية.
و أكد الطرف الإسباني، أن موقف إسبانيا من الصحراء المغربية “لم يتغير ولن يتغير” ، بالرغم من الازمة السياسية الأخيرة.
و حسب المصدر ذاته، فإن مونييز شدد في لقاء مع صحفيين إسبان خلال زيارته التي استمرت يومين إلى برلين ، على أن الموقف الإسباني من هذا النزاع “معروف ومستمر” ، ولم يتغير “منذ عقود” ، بالإضافة إلى أنه “تم صياغته بشكل كامل في قرارات مجلس الأمن الأمن.”
و قال “إننا نؤيد منذ البداية ما طلبه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، وهو إجراء حوار ومحادثات بين الجانبين حول وضع المنطقة، وأن تتوسط فيه بعثة المينورسو “.
وأضاف قائلا: “هذا هو موقفنا .. إنه لم يتغير ولن يتغير”.
و يظهر تنسيق مدريد و برلين، ضد وحدة المملكة ومصالحها، في التصريحات المعادية و الإستفزازات المتواصلة لوزير الدولة الإسباني الذي قال، إن ألمانيا التي كانت لديها خلافات مع الرباط في الأشهر الأخيرة بشأن هذه القضية “تشارك إسبانيا موقفها بشأن الصحراء”.
و يذكر، أن الأزمة السياسية بين المغرب و إسبانيا تفجرت بعدما أقدمت مدريد على إستقبال الإنفصالي المدعو إبراهيم غالي، بهوية مزورة وعن سبق إصرار، بالإضافة إلى مواقف إسبانيا المعادية للمملكة.
تعليقات
0