البنك الدولي يوافق على تمويل و دعم الخدمات المالية والرقمية للمغرب

أنوار التازي الإثنين 21 يونيو 2021 - 08:50 l عدد الزيارات : 24093

التازي أنوار

وافق البنك الدولي على قرض بقيمة 450 مليون دولار لدعم زخم الإصلاحات التي يضطلع بها المغرب بغرض تعزيز إمكانية الحصول على الخدمات المالية والرقمية.

و أفاد بلاغ للبنك الدولي، بأن هذا القرض يهدف إلى تمويل سياسات التنمية للشمول المالي والرقمي، ضمن سلسلة من ثلاثة قروض، إلى التوسع في توفير الخدمات المالية والبنية التحتية الرقمية للأفراد ومؤسسات الأعمال، وكذلك تحسين الشمول المالي وريادة الأعمال الرقمية.

وتعليقا على ذلك، قال جيسكو هنتشيل المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي في البنك الدولي: “لقد أثرت أزمة فيروس كورونا، تأثيراً غير متناسب على الفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً، بما في ذلك النساء والشباب والعمالة غير المنتظمة و المقاولات الصغرى، حيث أثبت التحسن في إمكانية الحصول على الخدمات المالية والرقمية، بالنسبة لتلك الشرائح من المجتمع، أهميته البالغة للحد من إقصائها الاجتماعي خلال الأزمة، والحفاظ على إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية وتشجيع ريادة الأعمال الرقمية.

و أكد المصدر ذاته، أن البرنامج الحالي يوضح شكل الاستجابة الطارئة للمغرب في مواجهة جائحة فيروس كورونا بإرساء الأساس لتحسين إمكانية الحصول على الخدمات الرقمية غير الورقية، من خلال تنفيذ إصلاحات تحويلية تهدف إلى إيجاد الفرص على المدى الطويل.

وتمشياً مع القرض الأول لتمويل سياسات التنمية، يسعى البرنامج الحالي إلى تعميق الإصلاحات التي تستهدف تعزيز القدرة المالية للأسر ومؤسسات الأعمال الصغرى والصغيرة والمتوسطة على مواجهة الأزمات.

وفي هذا السياق، قال أنور أوزلو، وهو خبير اقتصادي أول، والرئيس المشارك لفريق العمل: “تمثل زيادة إمكانية حصول الشركات الناشئة ومؤسسات الأعمال الصغيرة على التمويل أحد الأهداف الرئيسية لعملية دعم الموازنة هذه، التي تؤكد أيضاً على توسيع نطاق الحصول على خدمات التأمين الصغرى، باعتبارها عنصراً أساسياً في بناء القدرة على الصمود في وجه الأزمات.

و علاوة على ذلك، سيشجع هذا البرنامج حلول التمويل المبتكرة، مثل التمويل الجماعي و التعاوني، وهو قطاع ناشئ يتصدره المغرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

و ذكر البنك الدولي، أن سلسلة قروض سياسات التنمية، يدعم أيضا تدابير السياسات لتهيئة البيئة الملائمة لتعميم برنامج الحماية الاجتماعية في البلاد، ويشمل ذلك إصدار بطاقات هوية رقمية لتسهيل تحديد المستفيدين من خدمات الرعاية الاجتماعية، فضلاً عن تسهيل المدفوعات غير النقدية في إطار برامج التحويلات النقدية.

ويعد تدعيم البنية التحتية الرقمية وتيسير الحصول عليها ركيزة أساسية في هذا البرنامج وأولوية في النموذج التنموي الجديد للمغرب.

وقال أرثر فوش، وهو خبير أول في شؤون التنمية الرقمية والرئيس المشارك لفريق العمل: “بالبناء على إستراتيجية الحكومة المغربية والدروس المستفادة خلال جائحة كورونا، يدعم البرنامج العام الإصلاحات الموجهة لتحفيز المنافسة في أسواق خدمات النطاق العريض وتوسيع نطاق الاتصال في نحو 2400 بلدية ريفية تعاني نقص الخدمات”.

على صعيد آخر، تأثرت سبل كسب العيش للنساء سلباً من جراء الجائحة. ومن ثم، فإن البرنامج يولي أولوية كبيرة لإشراك المرأة في النشاط الاقتصادي وإمكانية حصولها على الفرص الاقتصادية.

ويشجع قرض تمويل سياسات التنمية على تهيئة بيئة جيدة للشركات الناشئة التي تقودها النساء، وزيادة تمثيل المرأة في قطاع الأعمال. حسب البنك الدولي.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الإثنين 21 أبريل 2025 - 22:51

و أخيرا الإفراج عن اللجنة الموضوعاتية لتقييم “كارثة”مخطط المغرب الأخضر 

الإثنين 21 أبريل 2025 - 22:14

لقاء أدبي بالرباط حول فكر الراحل إدمون عمران المالح

الإثنين 21 أبريل 2025 - 21:59

مثقفون ومفكرون وشعراء وأبناء أصيلة يشاركون في تكريم الراحل محمد بنعيسى

الإثنين 21 أبريل 2025 - 20:56

عدم الالتزام بآجال الأداء يهدد الشركات الصغيرة.. الفريق الاشتراكي يطالب الحكومة بالوفاء بالتزاماتها

error: