الدكاترة المعطلون يواصلون الإحتجاج و يحملون وزارة “أمزازي و اعويشة” كامل المسؤولية

التازي أنوار

إحتشد الدكاترة المعطلين بالمغرب، في وقفات ومسيرات إحتجاجية بشوارع الرباط، دفاعا عن مطالبهم العادلة والمشروعة و المتمثلة في الحق في الولوج إلى الوظيفة العمومية.

و نظم الدكاترة المعطلين، وقفة إحتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي، مطالبين أمزازي بالإستجابة لملفهم المطلبي و تمكينهم من الولوج إلى الوظيفة العمومية، بعد سنوات من البطالة.

و موازاة مع ذلك شهدت ساحة البرلمان وقفة حاشدة من قبل هذه الفئة بشعارات تطالب الحكومة و الوزارة الوصية على القطاع بتمكين الدكاترة المعطلين من حقهم في الوظيفة العمومية و خلق مناصب مالية بالجامعات و المعاهد التي ظلت حكرا على الدكاترة الموظفين.

 و يواصل الدكاترة إحتجاجاتهم، استمرارا في المطالبة بتنفيذ القوانين، و تحقيق مبدأ المساواة والإنصاف لهؤلاء الدكاترة الذين تعرضوا للإقصاء، فالمناصب التحويلية تخول مناصب التعليم العالي فقط للموظفين الدكاترة، وتقصي الدكاترة المعطلين في خرق قانوني ودستوري واضح.

و في هذا السياق، أعلنت وزارة التعليم، عن تنظيم مباريات توظيف أساتذة جامعيين، بمختلف الجامعات المغربية لفائدة الدكاترة الموظفين، دون غيرهم من الدكاترة المعطلين، وهو ما يعتبر ضربا لحقوق هذه الفئة في الولوج إلى الوظيفة العمومية. 

و كان وزير التعليم سعيد أمزازي، قد صرح في وقت سابق، بأنه يجب وقف المناصب المحولة و التي تهم تحويل الدكاترة الموظفين بالإدارة العمومية إلى الجامعة، وفتح المجال أمام الشباب الباحث للولوج إلى المؤسسات الجامعية.

و قال، يجب إعطاء الفرصة للدكاترة الشباب قصد الولوج إلى الجامعة وتعويض الأساتذة المحالين على التقاعد.

ويرى المراقبون، أنه بعد مرور أزيد من سنتين على ما صرح به سعيد أمزازي، لا تزال الجامعات المغربية تعلن عن مباريات توظيف لفائدة الدكاترة الموظفين، في إقصاء للدكاترة الشباب و عدم منحهم الفرصة في إجتياز المباراة و الولوج إلى الجامعة.

و لا تزال تداعيات هذا الملف مطروحة لحد الساعة، و كانت موضوع نقاشات داخل البرلمان في إنتظار تقديم إجابات عملية لهذه الإشكالات التي تضرب مبدأ تكافؤ الفرص و الحق في الولوج إلى الوظيفة العمومية.