أنوار بريس
أقال رئيس الحكومة الإسبانية “بيدرو سانشيز” وزيرة الخارجية في حكومته
السيدة أرنشا غونزاليس لايا المثيرة للجدل والمتسببة في أخطر أزمة ديبلوماسية بين مدريد والرباط بعد فضيحة استقبال مجرم الحرب المدعو “ابراهيم غالي” .
وبحسب التقارير المتطابقة سيتم تعيين خوسيه مانويل ألباريس ، السفير الحالي في باريس ، على رأس وزارة الشؤون الخارجية.
الإقالة وإن اعتبرتها وسائل الإعلام الإسبانية بأنها تدخل في سياق تعديل حكومي موسع سيشمل العديد من المسؤولين و الوزراء في الحكومة الحالية، إلا أنها تمت بالدرجة الأولى بسبب أخطائها الديبلوماسية الجسيمة والتي تراكمت في علاقة إسبانيا بالمغرب.
إقالة أرنشا غونزاليس لايا، جاء بعد أن أمرت بإستقبال زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية، بهوية مزورة وعن سبق إصرار، و تسببها في أزمة سياسية عميقة بين مدريد والرباط حيث أشعلت فتيل الأزمة السياسية مع المغرب، عقب تورطها مع النظام العسكري الجزائري في تهريب زعيم الجبهة الانفصالية، المدعو إبراهيم غالي إلى داخل التراب الاسباني بهوية مزورة.
كما تسبب في زعزعة صورة القضاء الاسباني و تشويه سمعته، دوليا، عقب موافقتها بتهريب شخص مطلوب لدى العدالة الاسبانية بتهم القتل و التعذيب و الاغتصاب، وجرائم حرب وهو ما جعل القضاء الاسباني محط سخرية دولية، بسبب قضية ابن بطوش.
وكانت غونزاليس لايا، أكبر مسؤولي حكومة مدريد، الذين صرحوا مرارا بمواقف عدائية تجاه المملكة المغربية، انطلقت من خلال إدانة الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ثم استقبال المدعو غالي بهوية مزورة، والتأكيد على أن الخطوة جاءت لأسباب إنسانية.
كما سيشمل التعديل الحكومي، وزراء آخرين حسب ذات التقارير، يدبرون قطاعات مهمة كالصناعة والنقل و الثقافة، وذلك لتجاوز المرحلة الحالية، والقطع معها و الدفع بعجلة الإنتعاش الإقتصادي و السياسي الذي تعاني منه حكومة شانسيز خاصة في هذه الظرفية المرتبطة بتداعيات جائحة كورونا.
تعليقات
0