مركز الدراسات في الحكامة وجمعية بدائل يحتفيان بالفاعل المدني والحقوقي عبدالرزاق الحنوشي
أحمد بيضي
الأحد 18 يوليو 2021 - 17:54 l عدد الزيارات : 17457
أحمد بيضي
في مبادرة تنسيقية بين “مركز الدراسات في الحكامة والتنمية الترابية” و”حركة بدائل مواطنة”، شهد أحد الفنادق بطريق إيموزار، حفل تكريم واحتفاء بالفاعل المدني والحقوقي، ذ. عبد الرزاق الحنوشي، وذلك خلال الملتقى العلمي المشترك حول “الهيئات الاستشارية للجماعات الترابية: الفرص والتحديات”، وقد ترأس الحفل رئيس مركز الدراسات في الحكامة والتنمية الترابية، الجامعي د. أحمد حضراني، الذي أكد قيمة وأهمية ثقافة الاعتراف، والتقليد الذي أخذه المركز على عاتقه، في هذا الشأن، من خلال الاحتفاء بالمفكرين والباحثين.
وفي ذات السياق، أبرز رئيس المركز دواعي الاحتفاء بالفاعل والمناضل المدني والإعلامي والحقوقي عبدالرزاق الحنوشي، على خلفية الدور الكبير الذي لعبه في الحياة العامة على مدى عقود طويلة، فيما استعرض رئيس “حركة بدائل مواطنة”، ذ. أحمد الدحماني، من جهته أهم المحطات في مسيرة المحتفى به، وأدواره الطلائعية في ميدان التطوع والفعل المدني والحقوقي، قبل تقدم ذ. عبد الرزاق الحنوشي بمداخلة قيمة في موضوع “الحق في المشاركة ومستلزماته”، والتي عرفت تفاعلا بارزا.
وعلى هامش الحفل الذي تميز بحضور لافت، من الشخصيات الجامعية والجمعوية والحقوقية، والشباب والشابات، تقدم عدد من الحاضرين بكلمات معبرة في حق المحتفى به، تناولت في مجملها تفاصيل نشاط المحتفى به من موقع المناضل والمعارض، وكذا من موقع المسؤولية العمومية والوظيفية،فيما شارك بعض أصدقاء الأخير بشهادات وعبارات طيبة، بينهم الصحفي عبد الرحيم أريري والجمعويان سعيد الشريفي وحبيب قابو من جمعية الأوراش المغربية، ثم منعم لغريب، ليتوج الحفل بتسليم المحتفى به هدايا تذكارية.
ويعتبر ذ. عبد الرزاق الحنوشي، من الشباب التقدمي الذين كرسوا حياتهم للعمل الميداني الجاد، ومن الوجوه التي تركت بصمتها عميقة في تاريخ الشبيبة الاتحادية، وكذلك من الجمعويين الذين انضموا لجمعية لاميج سنة 1982، وعمره لم يتجاوز 17 ربيعا، قبل أن يشتغل بداية مساره المهني، في سلك التعليم، ليغادر الوظيفة باتجاه الإعلام، بعد التحاقه بهيئة مكتب تحرير جريدة “الاتحاد الاشتراكي” بالعاصمة الرباط، وكذا بأسبوعية “النشرة” (لسان الشبيبة الاتحادية)، حيث كان قلما صحفيا بارزا.
ومن مهنة المتاعب التي قضى بها سنوات طويلة، أخذ مكانه كمسؤول بديوان وزير التربية الوطنية (2002- 2007)، ثم رئيسا لديوان وزير التشغيل (2007- 2011) ولديون المجلس الوطني لحقوق الإنسان (2011- 2019)، ما ساهم في تراكم تجربته وإلمامه بالكثير من القضايا والملفات الوطنية، ليكون من ضمن مؤسسي جمعية “الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان”، التي تأسست في دجنبر 2007، بقيادة المناضلة الحقوقية خديجة مروازي ومناضلين حقوقيين آخرين.
تعليقات
0