يسرا سراج الدين
أكد الأستاذ ابرهيم الراشدي وكيل اللائحة التشريعية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدائرة أنفا بالدارالبيضاء ، على أن حزب العدالة والتنمية ساهم منذ 2002 إلى جانب أحزاب أخرى في تدبير المدينة الشيء الذي أنتج 11 سنة من الجمود التام.
واعتبر الأستاذ الراشدي أن التشخيص الملخص والدقيق للوضعية التي تعيشها مدينة الدار الببضاء والذي أعلن عنه رسميا، خلص إلى أن مدينة الدار البيضاء مدينة التفاوتات الاجتماعية الصارخة، حيث تتعايش الفئات الغنية مع الطبقات الفقيرة، وهي مدينة الابراج العالية واحياء الصفيح، وهي مركز المال والأعمال والبؤس والبطالة وغيرها، فضلا عن النفايات والأوساخ التي تلوث بياضها وتشوه سمعتها.
وعزا هذا التشخيص اسباب هذه الوضعية الكارثية إلى عناصر عديدة ومتداخلة فإضافة إلى ضعف نجاعة تدخلات بعض المصالح الإقليمية والجهوية لمختلف القطاعات الوزارية فإن من أهم الاسباب أسلوب التدبير المعتمد من قبل المجالس المنتخبة التي تعاقبة على تسييرها والصراعات العقيمة ببن مكوناتها وكثرة مهام أعضائها وازدواج المسؤوليات رغم وجود بعض المنتخبين الذين يتمتعون بالكفاءة والإرادة الحسنة والغيرة على مدينتهم وبكلمة واحدة فالمشكل الذي تعاني منه العاصمة الإقتصادية يتعلق بالأساس بضعف الحكامة .
وأوضح المحامي الإتحادي أنه من أجل كل هذه الأسباب، فإن الانتخابات المقبلة ستكون نقطة مفصلية في تاريخ المغرب وستشكل بداية لمرحلة جديدة، وذلك تزامنا مع ما يعيشه المغرب من تحديات جائحة كورونا، وإطلاق الورش الملكي الكبير المتجسد في توفير التغطية الإجتماعية والصحة لكل المغاربة، إضافة إلى بداية تنزيل النموذج التنموي الجديد.
وأكد إبراهيم الراشدي على أن كل هذه المشاريع المهيكلة، تتطلب إفراز حكومة قوية ومنسجمة ومنتخبين أكفاء وأحزاب قادرة على أن تتحمل مسؤوليتها كاملة، وتشارك في تدبير الشأن العام عن طريق الحكومة والمجالس الترابية المنتخبة بطريقة نزيهة وشفافة، ومغايرة للحكومة الحالية التي لا تعرف انسجاما داخليا.
” حزب العدالة و التنمية شارك في تدبير الشأن العام لمدينة الدار البيضاء منذ 2002 وفشل الى جانب حلفائه في حل مشاكل المدينة المستعصية، نظرا لمركزة السلطة في يد نائب رئيس الجماعة الذي يترأس كذلك مقاطعة المعاريف ويحاول تغطية (الشمس بالغربال)”
كما عبر الراشدي عن اعتزازه بمزاولة مهمة نائب رئيس جماعة المعاريف بين (1992 و1997)، وتوليه مهمة نائب برلماني ونائب رئيس مجلس النواب من سنة (1993 إلى 2002)، مشيرا إلى أن حزب الإتحاد الاشتراكي تميز خلال هذه بمواقفه الشجاعة اتجاه شركة التفويض المدبر للماء، مؤكدا على أن كل المشاريع المهيكلة كانت جاهزة في انتظار منتخبين أكفاء لإخراجها للواقع.
وأضاف المتحدث مشددا على أن “المنتخبين الذين كوَّنوا مجلس الجماعة منذ 2002 إلى اليوم، هم نفس الاحزاب السياسية الذين لم يستطيعوا انجاز كل تلك المشاريع مما دفع الدولة حماية لمصالح المواطنين، الى احداث شركات التنمية المحلية التي وظفت أُطرا أكفاء قصد التغلب على المشاكل المستعصية لمدينة الدار البيضاء.
“قد يتبجح رئيس مقاطعة المعارف بالنجاحات الوهمية.. لما تشهده المنطقة من تراكم الأزبال بالشوارع والرصيف المهمل والمناطق الخضراء اضحت مزابل.. إضافة إلى تعليق مصالح المواطنين نظرا للمهام المتعددة التي يمارسها رئيس مقاطعة المعاريف الذي يتولى مهمة نائب رئيس جماعة الحضرية للدار البيضاء ونائب رئيس الجهة وبرلماني”.
تعليقات
0