بعد تفاعلها مع حملة الإتحاد الإشتراكي .. عبد الحميد جماهري يوجه نداء لساكنة مدينة المحمدية

أنس معطى الله

بعد التفاعل الكبير الذي عرفته حملة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة المحمدية، وجه عبد الحميد جماهري، وكيل لائحة الحزب في الانتخابات الجماعية بمدنية المحمدية، نداء لمواطنات ومواطني المدينة، من أجل الحكم على المترشحين، من خلال صدقهم ووجههم الحقيقي، بعد أن “رأوا استعراض القوة والمال والجاه لدى العديد من المترشحين”.

واستغرب جماهري في ندائه لساكنة المحمدية، والذي بثه اليوم 7 شتنبر الجاري، المكتب الإقليمي للحزب بمدينة المحمدية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كيف يتم فرض مد اليد على الناس، وقال “لا تنسوا أن الملائكة سجدت لآدم عليه السلام، فلا تبيعوا أبناءكم بثمن أقل”، مضيفا أن “الحملة والجبروت سينتهيان، ولكن ستستمر السياسية”، ومؤكد أنه لا يستطيع أي أحد أن يشتري الديمقراطية أو المغرب أو المدينة بأمواله.

وطالب المتحدث ذاته، من المواطنين الاستماع لندائه بعقول وقلوب الأسرة، مطالبا بأن يبقى هذا النداء مرسخا في أذهان وقلوب الساكنة، وموضحا أن المحمدية سبق وعرفت كيف يشتغل الاتحاد الإشتراكي في ظرفي الشدة والرخاء وهو ما يسمح للساكنة بمعرفة قيمة الحزب والوعود التي يقدمها، بعد ما “جربوه في البرلمان والمجالس الجماعية والأقبية والسجون وكذا في الحكومة في شخص الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي رحمه الله”.

وأكد وكيل لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الانتخابات الجماعية بمدنية المحمدية على ضرورة تصويت المواطنين يوم غد الأربعاء 8 شتنبر الجاري، نظرا لكون هذه العملية “التصويت” تمثل السيادة الشعبية، مشيرا إلى أنه في حالة بيع الصوت أو عدم التصويت، فإن الشعب يضع سيادته جانبا، الأمر الذي يستحيل معه مراقبة عمل المنتخبين.

وأشار جماهري إلى أن المغرب يحتاج اليوم وغدا إلى أقويا يدافعون عنه، بالنظر “للتحرشات التي يتعرض لها من قبل مجموعة من الدول ومنها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، وكذا الجزائر” مشيرا إلى ضعف معظم الأحزاب المغربية، “والتي لا تشبه أي احزاب في دول أخرى بسبب ضعف قدراتهم وتواصلهم مع العالم الخاجي” وهو ما يجعل الاتحاد الاشتراكي قويا في هذا الجانب.
وأبرز كذلك أن ظاهرة عودة مجموعة من المنتخبين كل خمس سنوات فقط، يجعلهم “كمن يذهب لتبضع حاجياته من السوق” مبرزا أن هناك من اشترى حزبا بأكمله أو لائحة انتخابية، أو حتى أحياء سكنة، وهو ما يجعل حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بعيدا كل البعد عن هذه الممارسات الغير شريفة.

في الإطار عينه، لفت جماهري إلى أن ما يقدمه الاتحاد الاشتراكي والذي سبق وأعطى كل من عبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي وعمر بنجلون وآخرين، هو الفرق في نوعية الأشخاص الذين سبق وتولوا مسؤولية تسيير مدينة المحمدية وأعطوا النموذج في عدم الخضوع لإغراءات المال والسلطة وكذا الضغوط المختلفة.

وأكد المتحدث ذاته، على ضرورة إعطاء الحزب فرصة ثانية لتسيير مدينة المحمدية، من أجل خلق “زمن جديد بالمحمدية” سواء تعلق الأمر بالعمران أو الصحة أو التعليم او الأنشطة الاقتصادية المختلفة، مؤكدا أن الفرق لدى برنامج حزب “الوردة” مع باقي الأحزاب هو في وضع المصداقية والأشخاص المناسبين بهدف خدمة المواطنين وليس من أجل الاغتناء.

وقال جماهري، أنه إذا ربح الحزب فبحملته النظيفة وإذا خسر فقد خسر بشرف، والعمل سيتمر ابتداء من 9 شتنبر كيفما كانت النتيجة، مؤكدا على ضرورة ممارسة حق التصويت من أجل حماية المغرب والمدينة والأسرة المغربية وكذا ضمير الانسان.