وهبي في لقاء حزبي داخلي: ” البام سيظل يتعاون ويشتغل مع حزب العدالة و التنمية بعيدا عن منطق الربح و الخسارة”
أنوار التازي
الأربعاء 15 سبتمبر 2021 - 19:01 l عدد الزيارات : 25121
أنوار التازي
خرج عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مرة أخرى بتصريحات يمدح فيها حزب العدالة والتنمية، بعدما كان يتودد إليه و التوقيع معه على مذكرة ثنائية للعمل قبل إستحقاقات 8 شتنبر.
و قال وهبي، في لقاء داخلي للحزب، اليوم الأربعاء 15 شتنبر، إن حزب الاصالة و المعاصرة سيظل دائما يتعاون ويشتغل مع حزب العدالة و التنمية بعيدا عن منطق الربح و الخسارة وذلك لحاجة بلادنا إليه.
حديث وهبي عن العدالة و التنمية الذي مني بهزيمة مدوية في الإنتخابات بعد عشر سنوات من تدبير الشأن العام، جاء مباشرة بعد لقائه بعزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين من طرف جلالة الملك و المكلف بتشكيل الحكومة. مما يطرح أكثر من علامة إستفهام حول مواقف الحزب و تصريحات أمينه العام، فمن جهة يواصل إشتغاله وتعاطفه مع حزب المصباح، و من جهة أخرى يتودد لحزب التجمع الوطني للأحرار قصد دخول الحكومة.
وجاء في كلمة وهبي، ” نؤكد أن تراجع عدد مقاعد حزب العدالة والتنمية لم ولن ينقص أبدا من وطنيته وجدية أدواره التي جسد فيها غيرته على التوابث الدستورية ومراجع الأمة المغربية طيلة الولايتين الحكوميتين”.
وذكر وهبي، الذي يتعرض لإنتقادات شديدة من قبل الرأي العام الوطني حول رغبته في دخول الحكومة مع حزب الأحرار الذي ظل يهاجم رئيسه طيلة الحملة الإنتخابية وقبلها، أن حزب العدالة و التنمية سيظل حزبا هاما داخل مجتمع المغربي، وسنظل حريصين على التعاون معه لحاجة بلادنا له.
وتابع وهبي، ” سنظل حريصين على التعاون مع حزب العدالة و التنمية لحاجة بلادنا له و متأكدين من أن شرعيته ستعيده إلى قوته السياسية من جديد.. ليس هناك موت دائم في السياسة ولا إنتصار دائم في السياسة”.
و يرى المحللون و المراقبون، بأن دخول حزب الأصالة و المعاصرة إلى الحكومة، لن يكون بالشيء الطبيعي، بالنظر إلى الهجوم و التصريحات القوية التي أطلقها أمينه العام على رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش الذي تصدر نتائج الإنتخابات. طيلة الحملة الإنتخابية و قبلها.
و أكدوا، أن تشكيل تواجد البام في الأغلبية الحكومية المقبلة، قد يشكل نوعا من عدم الإنسجام و التناسق بين مكوناتها، بالنظر إلى البرامج الإنتخابية غير المنسجمة مع توجهات حزب التجمع الوطني للأحرار، عكس حزب الإستقلال و الإتحاد الإشتراكي كقوى ديمقراطية وطنية تقليدية تتلاقى في الكثير من المرتكزات على مستوى برامجها، وخاصة المجال الإجتماعي.
تعليقات
0