فاس : دورة تكوينية لتطوير المهارات الحياتية والفكر النقدي للموارد البشرية

بديعة بركة : أكاديمية فاس مكناس

شكل  موضوع “تطوير المهارات الحياتية والفكر النقدي ” محور أيام تواصلية تكوينية احتضن فعالياتها المركز الجهوي للتكوينات والملتقيات مولاي سليمان وأشرفت على تنظيمها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس وذلك في الفترة ما بين 27 شتنبر و1أكتوبر الجاري.وقام بتأطيرها كل من السادة :الدكتور محمد شوقي والدكتور محمد المراحي

واستهدفت الدورة التكوينية التي تندرج  في إطار المخطط التكويني لنموذج ثانوية التحدي  ضمن الميثاق الثاني للتعاون بين حكومة المملكة المغربية ،ممثلة بوكالة حساب تحدي الألفية – المغرب Mac وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية ،الممثلة بهيئة تحدي الألفية MCC    بعض موظفات وموظفي أقسام ومصالح  الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس ،شملت   كل من قسم تدبير الموارد  البشرية، قسم الشؤون الإدارية والمالية ،قسم التخطيط والخريطة المدرسية ، المركز الجهوي للتوثيق  والإنتاج التربوي،المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني ،مصلحة الشؤون القانونية والشراكة.

وتم  اختيار   تيمة التفكير النقدي باعتباره  عاملا فاعلا ومؤثرا في تنمية  القدرة على التحليل و  التفكير في الحقائق بموضوعية من أجل خلق حكم أو رأي دقيق ، بواسطة الحوار والإقناع ، إضافة إلى الإلمام بالمواد المراد نقدها والقدرة على تحليل الموضوع  بطريقة نقدية دون إغفال  القدرة على الاستنتاج والتقويم أيضا بموضوعية .

تمحورت مواضيع الأيام التكوينية حول التحسيس بأهمية المهارات الحياتية ، الأسس الإبستمولوجية،، تطبيق المهارات الحياتية في الحياة الشخصية والإدارية،  التعرف على الحاجيات وتحديد الأهداف والتخطيط   للعمليات  المستهدفة ، مناقشة مكونات العملية التواصلية وابراز دور  التواصل الفعال  مع التأكيدعلى  ضبط تقنيات الاستماع الإيجابي و استعمال رسائل متناسقة  واضحة ومحددة الأهداف  مع استعمال لغة الجسد ونبرة الصوت.                        .

كما عرفت الدورة التكوينية ورشات تطبيقية تم  التطرق خلالها  إلى بعض التمارين التفاعلية للتعرف على أنواع الشخصيات الموجودة ، إضافة إلى دراسة مهارة إدارة المشاعر والذكاء العاطفي والعمل على التمكن من  فهمها وإعطائها معنى تواصليا فضلا عن  إدارتها وتحويلها إلى طاقة إيجابية ،تحديد  استراتيجيات وطرق لحل وتفادي المشاكل  ،لاتخاذ قرارات سليمة في الوقت الأنسب ، تنمية  الوعي الذاتي و الوعي بالانفعالات التي تصيب الشخص و الآخرين المحيطين به  وإجراء تغيرات في نمط الحياة التي  تساعد على التفكير بشكل إيجابي ، العمل على تطوير مهارة القيادة الجيدة من خلال القدرة على إدارة الذات والتواصل الفعال واتخاذ القرارات الحكيمة  ،إنماء  الذكاء الجماعي للوصول إلى الجودة  ، تعدد  الثقافات والعمل على احترامها ،تنمية مهاره الحس النقدي. والتفكير النقدي وضبط تقنيات وآليات التفاوض .  بالإضافة إلى ادارة مهارة الوقت  لتقليص مستويات التوتر والبقاء على المسار الصحيح وأخيرا مناقشة مهارة الاعتذار التي تسمح للشخص بالاستمتاع بالحياة بشكل أفضل.

للإشارة ، فإن طريقة الاشتغال جاءت عبارة عن ورشات تخللتها المناقشة والتحليل عن طريق تمارين تطبيقية ،وعرض فيديوهات ،أما بخصوص الحصة الختامية ، فقد تم الاشتغال على برنامج عمل تنزيل المهارات الحياتية على أرض الواقع في المرفق العام ، وبالضبط في القسم أو المصلحة  التابعين لها  . من ناحية ثانية .  سجل المشاركون وكذا المستفيدون من الدورة التكوينية ارتياحهم للأجواء التي سادت الأيام التواصلية ، كما ناشدوا الأوصياء الى برمجة تكوينات أخرى على مدار السنة ،كما شكروا السادة الأساتذة المؤطرين على الجهود المبذولة لإنجاح هذه الدورة التكوينية التي شكلت فرصة حقيقية للتعرف على المواقف واكتشاف الذات وكذلك فهم الشخصيات التي تميز كل فرد،مع الوعي بأهمية الاشتغال على مكامن القوة ونقط الضعف من أجل التغيير إلى ماهو إيجابي.