فيدراليو الصحة يستنكرون عبث الحكومة ووزارتي الصحة والمالية تجاه انتظارات ومطالب الشغيلة الصحية

أنوار بريس: التازي أنوار

عبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، عن إدانته عبث الحكومة ووزارتي الصحة والمالية والميزانية تجاه انتظارات الشغيلة الصحية، والتنكر المستمر للمطالب المشروعة لكافة فئات مهنيي الصحة التي كانت تنتظر الاهتمام بأوضاعها وتحفيزها على التضحيات التي قامت بها ومازالت لمواجهة كوفيد 19.

و إستنكرت النقابة الوطنية للصحة العمومية، في بيان لها، عقب اجتماع مكتبها الوطني نهاية الأسبوع الماضي، تهريب مشروع قانون الوظيفة العمومية الصحية وطبخه بعيدا عن القطاع و شغيلته و النقابات الممثلة لها، ومحاولات إفراغ مبدأ خصوصية قطاع الصحة من مضمونه النبيل والهجوم على المكتسبات، و عدم إشراك النقابات في نقاش وبلورة التصورات والنصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بإصلاح المنظومة الصحية.

وطالبت النقابة، بإقرار ومأسسة حوار اجتماعي قطاعي وتفاوض حقيقي يؤدي إلى الاستجابة للمطالب العادلة للشغيلة وتلبيتها.

ودعا المصدر ذاته، الحكومة، بضرورة التعجيل بصرف المستحقات المالية التحفيزية عن أعباء الجائحة، والحملة الوطنية للتلقيح ومهام الاشتغال أيام السبت و الأحد، وأيام العطل خلالهما، و تعويضات الحراسة والإلزامية و معالجة تعطل ملفات التسوية الادارية الخاصة بالترقية في الرتبة والدرجة، وتفعيل مقررات الانتقال دون قيد أو شرط. و كذا ضرورة إيجاد حل لمشاكل الحركة الانتقالية وضمان ديمومتها الفئات المعنية بها، و مراجعة الدورية المنظمة لها.

وعبر المكتب الوطني للنقابة، عن إنخراطه عمليا و فعليا في التنسيق النقابي الذي أعلنت عنه النقابات الوطنية الخمس بقطاع الصحة، ويدعوها إلى المزيد من اللحمة و الاتحاد من أجل تأسيس جبهة نقابية موحدة. كما جدد دعوة عموم المناضلين و المناضلات بالنقابة إلى المشاركة المكثفة، وإنجاح المحطات النضالية ليوم الثلاثاء 16 نونبر 2021 وفق توجيهات مذكرة المكاتب الوطنية المعممة.

و إستنكر المصدر ذاته، استمرار ظروف العمل المتردية ومعاناة الشغيلة من قلة الموارد البشرية والتجهيزات المتهالكة وتزايد الاعتداءات على الموظفين وغياب أي اهتمام أو تحسين للأوضاع المهنية والمادية والاجتماعية لمختلف فئات مهنيي الصحة.

وفي الجانب التنظيمي، قرر المكتب الوطني للنقابة، عقد الدورة العادية للمجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية ف د ش حضوريا بالمقر المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بالدار البيضاء في غضون شهر دجنبر 2021. مع إطلاق المسار التحضيري والاستعدادات الأدبية والتقنية واللوجستيكية لانعقاد المؤتمر الوطني التاسع للنقابة وفق الضوابط القانونية، والتنظيمية والنضالية الجاري بها العمل.

وأهابت النقابة، بكافة المناضلات والمناضلين إلى المزيد من اليقظة والتعبئة ورص الصفوف خلف إطارهم النقابي العتيد النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل.

و يذكر أن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل عقد اليوم السبت 13 نونبر اجتماعه الحضوري الأول، عقب تحسن المؤشرات الوبائية، والذي ترأس أشغاله كريم بلمقدم الكاتب العام الوطني، بحضور أعضاء الإدارة النقابية الوطنية.

و أكد كريم بلمقدم، في كلمته التأطيرية على الأهمية البالغة لهذه المحطة للتداول و التقرير في آخر مستجدات الوضع الاجتماعي و القطاعي المتسم باستمرار التدهور المعيشي و الارتفاع الموحش لأسعار المواد الأساسية، وغياب اجراءات اجتماعية واقتصادية واضحة بكل من التصريح الحكومي، ومشروع قانون الميزانية الأول من شأنهما ملامسة عمق معاناة الطبقات الاجتماعية المتوسطة والكادحة، التي وعدت الحكومة بتحسين أوضاعهم خلال الأيام الأولى من تعيينها.

و تطرق إلى قطاع الصحة الذي لا زال يعيش على وقع استمرارية تفاقم أوضاع مهنيي الصحة ونكوص الوزارة عن التزامها وفرضها لسياسة الأمر الواقع.

وشدد الكاتب العام الوطني على رفض النقابة الوطنية للصحة العمومية لمقاربة الوزارة و “سعينا الحثيث للتأسيس لجبهة نقابية موحدة من شأنها التصدي لهذه الهجمة على حقوق و مكتسبات الشغيلة الصحية بكل فئاتها، وفي أولى تجلياتها تهريب مشروع قانون الوظيفة العمومية الصحية، الذي ستقف النقابة سدا منيعا بخصوص ما يحاك فيه. “

كما أعرب المكتب الوطني عن تضامنه المبدئي، ورفضه التام لاستعمال المقاربة الأمنية مع الأطر الصحية المعنفة يوم الجمعة بالرباط، ومسجلا إدانته المطلقة والشديدة للاستهداف الأرعن الذي يتعرض له مناضلات ومناضلي النقابة بكل الأقاليم والجهات، وخير مثال الاتهامات الباطلة والبهتان الذي رمي به علال اطرسي عضو المكتب الوطني من طرف شرذمة العمل النقابي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا الرباط، ووقف بكل الاعتزاز و الافتخار عند المعركة البطولية التي يخوضها المكتب الإقليمي للنقابة بالصويرة ضد الهيمنة الإدارية، وضرب مكتسبات الأطر الصحية والاستهتار بالالتزامات الادارية.