الشغيلة الصحية تشل المستشفيات و الحكومة تخرج عن صمتها حول الإحتقان في القطاع

التازي أنوار

خاض التنسيق النقابي بقطاع الصحة، إضرابا وطنيا بمختلف المؤسسات الصحية ببلادنا، اليوم الخميس 2 دجنبر 2021، كما نظم وقفة إحتجاجية أمام وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية بالرباط.

و نفذ التنسيق النقابي بقطاع الصحة، هذه الخطوة النضالية، دفاعا عن مطالب الشغيلة الصحية، و تنديدا بتنكر الحكومة لوعودها تجاه مهني الصحة المتواجدين في الصفوف الامامية لمواجهة الجائحة.

و حمل المحتجون، مسؤولية الإحتقان بالقطاع إلى وزير الصحة خالد أيت الطالب، و تدبيره العشوائي لقطاع حيوي و مجتمعي، في تجاهل تام لمطالب الشغيلة الصحية بالمغرب.

كما إنخرطت الشغيلة الصحية العاملة في مراكز و نقط التلقيح والفاكسينودرومات ضد كورونا، في هذا الإضراب الوطني.

و يضم التنسيق النقابي بقطاع الصحة، كل من الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكنفيدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل.

و إستنكر التنسيق النقابي بقطاع الصحة، لا مبالاة الحكومة و تنكر وزراء الصحة والمالية والميزانية لأوضاع مهني الصحة المادية المزرية والمهنية المتردية وشروط العمل السيئة، و طبخ قانون الوظيفة الصحية، دون فتح حوار جاد ومسؤول لمعالجة هذه القضايا و الاشكالات.

و في هذا السياق، خرجت الحكومة عن صمتها بخصوص الإضراب الوطني في قطاع الصحة، و إعتبرت أن مطالب الشغيلة الصحية ستتم معالجتها وفق مقاربة الحوار الإجتماعي.

وذكر الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس اليوم الخميس خلال ندوة صحفية تلت إجتماع المجلس الحكومي، أن الحكومة تتفهم تضحيات مهنيي الصحة خلال مواجهة الجائحة، و أن باب الحوار موجود و مفتوح، و سيتعزز أكثر في المستقبل.

و أضاف: لا يمكن التنكر لهذه الفئة، التي ضحت بنفسها لحماية المواطنين خلال الجائحة.