إغلاق مؤسسات تعليمية بمدن الدار البيضاء، الرباط و سلا بسبب تفشي كورونا وتخوف من المتحور الجديد

أنوار التازي

ضرب فيروس كورونا من جديد المؤسسات التعليمية بالمغرب، وهو ما أدى إغلاق بعضها في وجه التلاميذ كإجراء إحترازي لمنع تفشي الوباء بالمحيط المدرسي.

و سارعت أكاديمية الدار البيضاء سطات إلى اتخاد قرار إغلاق مؤسسة تعليمية، بعد تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا في صفوف التلاميذ، ويتعلق الأمر بمؤسسة للتعليم الخصوصي بمنطقة عين السبع.

و أفادت مصادر مطلعة، بأنه تم تسجيل 30 إصابة مؤكدة بالوباء داخل المؤسسة التعليمية، حيث تم إغلاقها و إعتماد نمط التعليم عن بعد كإجراء لمنع تفشي الوباء في احترام تام للتدابير الاحترازية وأيضا الاستباقية لمواجهة أي تطور محتمل للوضع خاصة وأن المتحور الجديد يشكل أكبر تحد للتلاميذ.

و لم تتأكد بعد  إن كانت الإصابات المسجلة ترتبط بالمتحور الجديد أوميكرون، ولكن هناك إحتمال كبير من تفشي متحور كورونا الجديد، بالنظر إلى عدد الإصابات المسجلة. 

و تم إغلاق هذه المؤسسة التعليمية لمدة 14 يوما و إعتماد نمط التعليم عن بعد، كما ينص على ذلك البروتوكول المطبق في هذه الحالة. وتسهر لجان يقظة على تتبع الوضعية الوبائية داخل كل مؤسسة تعليمية إعتمادا على البروتوكول الصحي الذي أقرته وزارة التربية الوطنية.

وذكرت المصادر، أن العطلة المدرسية نهاية السنة الجارية يمكن أن تساهم في الحد من تفشي وباء كورونا داخل المؤسسات التعليمية، ولكن هناك  تخوف كبير من ظهور بؤر وبائية مدرسية، بعد نهاية العطلة، خاصة و أن العطلة البينية ترتبط بالتجمعات و الزيارات العائلية.

وفي سياق متصل، أغلقت مؤسسة تعليمية بمدينة الرباط، بعد تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا في صفوف التلاميذ  كما هو الشأن بالنسبة لمدينة سلا، حيث تم تسجيل حالات إصابة بمؤسستين تعليميتين استدعى الأمر إغلاقهما لمدة 14 يوما، و إعتماد نمط التعليم عن بعد.

و يسود تخوف و ترقب كبير من عودة التلاميذ بعد العطلة المدرسية في حالة لم يتم إحترام الإجراءات و التدابير الوقائية المعمول بها، و هناك احتمال وارد أن تظهر بؤر وبائية في الوسط المدرسي.

و من جهة أخرى، إعتبرت الحكومة أن قرار تمديد العطلة المدرسية يرجع بالدرجة الاولى إلى تطورات الوضعية الوبائية.

و صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة خلال الندوة الصحفية على هامش اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس، بأنه من السابق لأوانه الحديث عن موضوع تمديد العطلة، و لكن هناك مدارس ظهرت فيها بعض حالات الإصابة بكورونا، و نحن نعيش الأيام الأخيرة قبل عطلة نهاية السنة.

و أشار إلى أنه في بداية يناير المقبل ستنظر الحكومة إلى الوضعية الوبائية، و إن كانت تسمح بعودة الدراسة بشكل طبيعي وتفتح المدراس كلها، “ستسير الحكومة في هذا الاتجاه، وإن كانت هناك وضعية غير مستقرة، سنتخذ قرارات تتناسب مع الوضعية الوبائية.”