أبرز ملاحظات الفريق الإشتراكي بمجلس المستشارين على تنزيل برنامج “أوراش”

التازي أنوار

ساءل رئيس الفريق الإشتراكي بمجلس المستشارين، يوسف أيذي، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات حول   سياسة الحكومة بخصوص تنزيل برنامج “أوراش” والرامي لإحداث 250.000 فرصة شغل مباشر في أوراش مؤقتة خلال سنتي 2022 و 2023.

و أكد المستشار الاتحادي، خلال جلسة الاسئلة الشفوية يومه الثلاثاء 18 يناير 2022، أنه ما من شك أن تنزيل هذا البرنامج في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها بلادنا جراء تداعيات جائحة كوفيد 19، لأمر مهم، ولكنه في لا يحمل أي جديد فيما يخص منظومة التشغيل ببلادنا.

وسجل  يوسف أيذي ، أن قطاع الشغل عرف عدة استراتيجيات و برامج لحل أزمة التشغيل سواء تلك المتعلقة ببطالة الكفاءات أو غيرها من الفئات المؤهلة بديبلومات التكوين المهني أو غير المتعلمة بدون مؤهلات، فمسلسل المخططات يبدأ وينتهي دون أن تخضع لأي تقييم أو تشخيص موضوعي من شأنه أن يساهم في معالجة هذه المعضلة. يقول يوسف ايذي.

و شدد المتحدث، في تعقيبه على وزير التشغيل والمقاولات الصغرى و الإدماج المهني، على أن قضية التشغيل تبقى في قلب المفارقات الكبرى للنموذج التنموي المغربي الذي نصبو إليه، وهو في ” نظرنا يمثل إحدى المجالات الأساسية للفعل العمومي الذي تتم من خلاله مقاربة نجاح أو فشل أي تدبير حكومي”.

و أضاف ” لا يمكن الحديث عن نجاعة هذا البرنامج في غياب تفاصيل حول آليات تنزيله، إذ ما تم الإعلان عنه بإحداث 250 ألف فرصة عمل مؤقتة، يجعلنا نتساءل عن كيفية معالجة إشكالية فرصة عمل مؤقتة لهؤلاء الشباب، بعد مضي سنتين؟؟ وهي فرص شغل كانت ومازالت متاحة لفئات عريضة من المواطنين، من خلال فتح العديد من الأوراش الموسمية (البستنة، النظافة، البناء، التوت …)، أيضا أوراش الإنعاش الوطني التي تعرف مشاريع مختلفة ذات منفعة محلية، والتي لا تكتسي بطبيعتها الموسمية صفة الديمومة، وهذا في نظرنا يعارض بشكل صريح مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة الذي ينص عليه دستور المملكة. يسجل رئيس الفريق الإشتراكي.

و عبر رئيس الفريق، عن خشيته في تنزيل هذا البرنامج، من توزيع المبالغ المالية بشكل ريعي دون شفافية على بعض المحظوظين أو المحسوبين على بعض الجهات دون أخرى.

وخلص إلى أن ذلك سيفقد هذه الأوراش مصداقيتها الاجتماعية، التي ما فتئ جلالة الملك أن أكد على ترسيخها للنهوض بالعنصر البشري عبر التراب الوطني.