آخر معطيات إنقاذ ريان.. إستمعال نفق حديدي وإحضار سيارة إسعاف لمكان الحادث

أنس معطى الله

قام الفريق المكلف بعملية إنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في البئر منذ يوم الثلاثاء 1 فبراير2022، بإدخال صهريج كبير على شكل “أنبوب” بعدما تم قطع جانبيه ليصبح على شكل نفق حديدي.

وقد تم استعمال هذا النفق الحديدي أو الأسطونة الحديدية الكبيرة التي يبلغ قطرها أكثر من متر ونصف، من أجل حماية الفريق الذي يشتغل على إنقاذ الطفل ريان، كما تم وضع ورص ثلاث أنابين من الخرسانة أمام المدخل، ولازال هناك أنبوبيين آخرين، وسيتم جمعهم من أجل إنشاء نفق يحمي فريق الانقاذ ولمقاومة أي إنهار للتربة، لا قدر الله.

وأكد أحد التقنيين المشاركين في العملية، أن مكان وجود الطفل تم تحديده بدقة، في حين تتم عملية الحفر يدويا والتي يقوم بها أحد الأشخاص ويُسمى “علي” وهو من المناطق الجنوبية للملكة المغربية، وخبير في حفر الآبار.

وأشار إلى أن طول المسافة يبلغ 6 أمتار وتم حفر مترين منها لحود الساعة، ولا زالت هناك أربع أمتار آخرى، ثم سيتم الحفر بشكل عمودي نحو الأسفل بمتر ونصف من أجل انتشار ورفع الطفل ريان، مضيفا أنه في حالة استمرار الأشغال بهذه الوتيرة فستحتاج لحدود 3 ساعات من العمل.

في الإطار عينه، تم إخلاء مدخل النفق الكبير الذي تم إنجازه من خلال إرجاع الحشود المتجمهرة للخلف وكذا إبعاد الصحفيين وإحضار سيارة الإسعاف في مدخل النفق.

وكان مراد الجزولي، وهو مهندس مشارك في عملية انقاذ الطفل ريان، قد كشف من قبل أن فريق الانقاذ تفصله 5 أمتار و6 ساعات من العمل للوصول وانتشال الطفل ريان إن شاء الله.

وأضاف الجزولي فير تصريح لـ”2M”، أن عملية الحفر مستمرة للوصول إلى ريان بعدما تم تحديد مكانه بدقة رفقة فريق البحث، مضيفا أنه تم حفر 31 متر عموديا منذ بداية هذه العملية.

وأشار المتحدث عينه، إلى أن عملية الحفر تواجهها عدة مشاكل على رأس مسألة إنهار التربية بين الفينة والأخرى، الأمر الذي يستدعي توقيف عملية البحث ضمانا لسلامة الفريق ومختلف المتدخلين في عين المكان.

وأبرز الجزولي، أن وجود أعداد كبيرة من الناس وحضور كم هائل من السيارات يؤثر بطريقة غير مباشرة على عملية الحفر، متمنيا في الآن نفسه أن يساعد الحاضرون في عملية الانقاذ من خلال الابتعاد عن مكان الحادث أو عدم الحضور إليه، في انتظار إخراج ريان سالما معافى.

وتقوم جرافات وآليات ثقيلة مدعومة بفريق من الطوبوغرافيين والعشرات من عناصر السلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة بإشراف مباشر من السلطات الإقليمية بجهود متواصلة منذ مساء الثلاثاء لإنقاذ الطفل ريان، 5 سنوات، الذي سقط على عمق 32 مترا، في ثقب مائي غير مغطى وغير مسيج قرب منزل العائلة بقرية إرغان بجماعة تمروت بإقليم شفشاون.