شاب يحدث زلزالا في صفوف جماعة العدل والإحسان بمكناس.

34٬585

يوسف بلحوجي

أحدث أحد القياديين الشباب بجماعة العدل والإحسان بمكناس زلزالا داخل تنظيمات هذه الأخيرة بعد توجيه رسالة استقالته من صفوفها على ” المباشر Live  ” صوتا وصورة. وأظهر الشاب نص الاستقالة التي خطها بيده وذيلها بتوقيعه وبصمة أحد أصبعه ( تتوفر أنوار بريس على نسخة منها) وجهها إلى كل من الأمين العام للجماعة وإلى نقيب جماعة العدل والإحسان بمكناس.

وعزا الشاب حمزة الراس استقالته، إلى قناعات شخصية ومراجعة فكرية بعد أن تبين له أنه يشق طريقا مملوءا بالأشواك والمكر والخداع خلافا لما إيهامه به حين انضمامه للجماعة وهو قاصر. وأوضح حمزة أن الجماعة متناقضة مع نفسها، ويلفها الكثير من الغموض وازدواجية الخطاب والمواقف، الأمر الذي جعله غير مقتنع بأساليبها وطرقها الاستغلالية التي تكرس العبودية. مذكرا بتخليها عنه في المحن والمشاكل التي عاشها وهي المحن التي كانت الجماعة سببا فيها وقادته إلى الاعتقال إذ أكدت له زيف الشعارات الرنانة التي ترفعها من قبيل ” الصحبة والجماعة “

ووعد بكشف حقائق صادمة عن الترهات والخدع والشبهات التي تلف الجماعة “الوهمية” – حسب زعمه – وذلك من خلال خرجات إعلامية يميط فيها اللثام عن واقعها، وحذر الأسر المغربية التي تسلم أبنائها لأعضاء الجماعة الذي نعتهم بالظالمين والمخادعين منبها إياها بالعدول عن ذلك.

وجدير بالذكر أن حمزة الراس الذي يتابع دراسته بالسنة الثانية قانون خاص بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس، قضى أزيد من 9 سنوات في صفوف جماعة العدل والإحسان وتدرج في تنظيماتها، إلى أن أصبح قياديا ليتولى عدة مسؤوليات في صفوفها منها نقيبا لشعبة سيدي بوزكري وعضوا بارزا بالدائرة السياسية للجماعة بمكناس، قبل أن يعلن عن فك ارتباطه بهياكلها التنظيمية والسياسية والدعوية في التاسع من شهر فبراير الجاري.

error: