أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أنه “واثق” من أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “اتخذ قراره” بغزو أوكرانيا، مشددا في الوقت نفسه على أن “الأوان لم يفت” للتوصل إلى حل دبلوماسي لهذه الأزمة.
وقال بايدن في خطاب من البيت الأبيض “أنا واثق من أنه اتخذ القرار. لدينا أسباب للاعتقاد بذلك”.
لكن الرئيس الأميركي شدد على أنه طالما أن الغزو لم يقع “تبقى الدبلوماسية خيارا “، مشيرا إلى أن وزير خارجيته أنتوني بلينكن سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس المقبل في أوروبا.
من جهة أخرى أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لم يغير خططه لحضور مؤتمر ميونيخ للأمن السبت، رغم تحذيرات الولايات المتحدة من غزو روسي.
ومن دون الإشارة إلى تساؤلات الرئيس الأميركي جو بايدن حول ما إذا كان من الحكمة مغادرة زيلينسكي كييف، أصدر مكتب الرئيس الاوكراني بيانا شدد فيه على أن الوضع في شرق أوكرانيا “ما زال تحت السيطرة تماما”.
وعلى الساحة أعلن زعيما المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا تعبئة عامة السبت فيما بلغت المخاوف من غزو روسي ذروتها.
ويأتي ذلك بعدما أكد مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا السبت أن هناك “زيادة كبيرة” في انتهاكات وقف إطلاق النار بين انفصاليين موالين لروسيا والقوات الأوكرانية التي تقاتلهم منذ العام 2014 في شرق أوكرانيا، في نزاع أودى حتى الآن بحياة أكثر من 14 ألف شخص.
وقال زعيم منطقة دونيتسك دينيس بوشيلين في تصريح عبر الفيديو بعدما حذ ر مراقبون من “تصعيد كبير” بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا على خط المواجهة، “أحض إخواني المواطنين في قوات الاحتياط على المجيء إلى مكاتب التجنيد العسكري. لقد وق عت اليوم مرسوم التعبئة العامة”.
في غضون ذلك، نشر زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية ليونيد باسيتشنيك مرسوما يفيد بأن إجراء مماثلا وق ع في استعدادا “لصد العدوان”.
وتبادلت القوات الأوكرانية والانفصاليون المدعومون من موسكو السبت الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.
وأعلن الجيش الأوكراني مقتل جندي أوكراني السبت خلال مواجهات مع متمردين تدعمهم موسكو في شرق أوكرانيا الانفصالي.
وقالت القيادة العسكرية المشتركة لشرق أوكرانيا “نتيجة قصف مدفعي، أصيب جندي أوكراني بجروح قاتلة بسبب شظايا”.
تعليقات
0