تأهيل قطاع المخابز والزيادة في ثمن الخبز: عبد النور الحسناوي يوضح وهذا ما صرح به

التازي أنوار

إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي، منشورات لمخبزة قررت زيادة 50 سنتيما في كافة أثمنة خبز القمح الصلب، و خبز الشعير بجميع أنواعها، وهو ما خلف ضجة كبيرة تزامن ذلك مع موجة الغلاء التي تعرفها بلادنا خاصة المحروقات و بعض المواد الإستهلاكية.

و يعيش قطاع المخابز والحلويات مشاكل و إكراهات ومعيقات، تحول دون تطوير القطاع و تأهيله خاصة في هذه الظرفية.

وفي هذا السياق أكد عبد النور الحسناوي، رئيس المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية للمخابز و الحلويات، أن هناك إختلالات كبيرة على مجموعة من المستويات القانونية والتنظيمية و الهيكلية، وبالتالي فالرؤية غير واضحة و هو ما يؤثر بشكل كبير على سيرورة العمل بقطاع المخابز.

و أوضح الحسناوي في تصريح “لأنوار بريس” أن من بين المشاكل التي يعاني منها القطاع، أنه زج به في منظومة سلسلة الحبوب التي جاءت بها فلسفة مخطط المغرب الأخضر، وبالتالي أصبح قطاع المخابز ينتمي لسلسلة الحبوب التي تضم مجموعة من المكونات وهي الفلاحين و المستوردين و المطاحن و المخزنين و المخابز، وبالتالي أصبحت هذه المنظومة تتحدث بإسم القطاع داخل هذه السلسلة.

و أضاف الحسناوي، أن أية صيغة لتنظيم القطاع، كانت تخدم مصالح فئة المستوردين و المخزنين والمطاحن و ليس مصالح مكونات الفيدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب.

و أشار أنه بالرغم من الدعم المقدم من طرف الدولة لهؤلاء بملايير السنتيمات، إلا أن أصحاب المخابز لم تقدم لهم أي إلتفافة لتنظيم القطاع أو تأهيله بتاتا، وهذا هو الاشكال الحقيقي الذي أدى إلى إنتشار القطاع غير المهيكل.

و شدد الحسناوي، على أن الاستثمار في الخبز أصبح متاح لجميع الفئات بغض النظر عن الظروف والمعايير. وصرح قائلا : أي شخص يملك مبلغ مالي 1000 درهم مثلا يستثمر في الخبز ويشتري الدقيق و يعمل في منزله ويبيع الخبز، و هذا مشكل إجتماعي واقتصادي كبير يجب بحث الحلول لمعالجته.

وبشأن الزيادة في ثمن الخبز، أكد عبد النور الحسناوي، على أن الخبز الذي يخضع للثمن المرجعي فهو محدد وبالتالي لا يخضع لأية زيادة. مشيرا إلى أن الخبز الذي تدخل فيه مجموعة من المواد كالسميد و القمح، فهو يخضع أصلا للمنافسة بين المخابز منذ وقت طويل و حسب أماكن التسويق و طريقة صنعه، وهذا النوع من الخبز لا يخضع للثمن المرجعي أو دفتر التحملات.

و أضاف، أن تداول هذه الزيادات في أسعار الخبز هي مجرد مزايدات وفقط فالمسألة عادية.

و بخصوص تأهيل القطاع، أكد المتحدث، أن الصيغة الحالية تقتضي أن يمر عبر الفيدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب، وهذه الأخيرة يجب أن تخضع للقانون التنظيمي لسلسة الإنتاج 12.03 ولحد الآن الفيدرالية لم تلتزم بهذا القانون و لم يتم الاعتراف بها رسميا رغم استفادتها من الدعم ، يضيف الحسناوي.

و شدد على أنه من بين الاولويات اليوم، أن الفيدرالية البيمهنية لانشطة الحبوب تشتغل على أن تلائم مكوناتها مع القانون المذكور، حتى تصبح معترف بها.

و خلص الحسناوي، إلى أنه اليوم هناك حوار مع مجموعة من القطاعات الحكومية ومن بينها وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني و السياحة على أساس أن يصبح قطاع المخابز تابعا لهذه الوزارة كصيغة جديدة من طرف الحكومة.

و أكد على أن الحوار مفتوحا على الصيغة الجديدة المقترحة، و وفقها حتى يتم تأهيل القطاع، يجب على جميع المهنيين أن يتم تسجيلهم في سجل وطني للصناعة التقليدية كصورة جديدة للتأهيل.