مع إقتراب رمضان: إرتفاع غير مسبوق في أسعار المحروقات بالمغرب

يشهد سوق المحروقات بالمغرب، إرتفاعا غير مسبوقا في الأسعار، أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل التداعيات السلبية لجائحة كورونا على كافة المستويات.

و تفاجأ المغاربة اليوم بزيادة غير مسبوقة في أسعار المحروقات، بمختلف محطات توزيع الوقود، و هو ما سيزيد لا محالة من تأزم الوضع الإقتصادي والإجتماعي.

و تجاوز سعر بيع الغازوال 14 درهما، بعدما سجل 14.33 و 14.30 درهم  للتر الواحد من البنزين. و أثرت هذه الزيادة في المحروقات، على العديد من القطاعات خاصة قطاع نقل البضائع ونقل المسافرين، وساهمت بشكل كبير في إرتفاع أسعار المواد الغذائية والخضراوات ومواد البناء وغيرها.

وكانت المندوبية السامية للتخطيط، قد توقعت في مذكرة لها، إرتفاع أسعار الوقود و البنزين في المغرب، مع تسجيل إرتفاع في أسعار بعض المواد والمنتوجات الغذائية كالزيوت والدهنيات والخضر.

كما عبرت غالبية الأسر المغربية عن إستيائها وغضبها من موجة الغلاء والزيادة في الأسعار، التي إنطلقت نهاية 2021 وإستمرت لحدود الساعة على بعد أيام من شهر رمضان، دون أن تتدخل الحكومة، و تتخذ الإجراءات اللازمة لدعم القدرة الشرائية و تخفيف العبء عن الفئات الهشة.

وسبق لجمعيات حماية المستهلك، أن دقت ناقوس الخطر، بشأن إرتفاع الأسعار خاصة المواد الغذائية ومواد البناء، والمحروقات، مع إقتراب شهر رمضان، محذرة من ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة في هذه الظرفية الخاصة المرتبطة بالجائحة.

و عبر المواطنون عن إستيائهم من هذه الزيادات التي تضرب قدرتهم الشرائية وخاصة الفئات الهشة، مستنكرين ما شهدته أسعار المواد الغذائية والمحروقات  من غلاء تزامن مع هذه الظرفية الصعبة إجتماعيا و إقتصاديا.