محمد اليزناسني
الأحد 12 يونيو 2022 - 08:19 l عدد الزيارات : 22306
وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال زيارة مفاجئة لكييف السبت برد “الأسبوع المقبل” بشأن ترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بينما تشتد وتيرة الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا. وقالت فون دير لايين في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “مناقشات اليوم ستتيح لنا الانتهاء من تقييمنا بحلول نهاية الأسبوع المقبل”. وتطالب أوكرانيا بـ”التزام قانوني” ملموس من الأوروبيين من أجل منحها سريعا وضع الدولة المرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، غير أن الدول الـ27 منقسمة حيال هذه المسألة. ميدانيا، تصاعد القتال في شرق أوكرانيا بينما لا يزال الجيش الروسي يقصف ضواحي خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا. وفي إشارة إلى إصرار موسكو على وضع يدها على ما يعتبره الكرملين أرضا روسية، سلمت الإدارة الموالية لموسكو في خيرسون السبت جوازات سفر روسية لعدد من سكان هذه المدينة التي تحتلها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا، وفق ما ذكرت وكالات الأنباء الروسية. كما يقوم الجيش الروسي ببناء مستشفى في لوغانسك بشرق أوكرانيا. من جهتها قالت إدارة المخابرات العسكرية بوزارة الدفاع الأوكرانية “ما زالت روسيا تتمتع بإمكانات كافية لشن حرب طويلة على بلادنا”. وأفاد مكتب زيلينسكي مساء الجمعة بأن “روسيا تريد تدمير كل مدينة في دونباس، كل واحدة من دون مبالغة”. تبدو المعركة للسيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك الرئيسية ومدينة ليسيتشانسك المتاخمة لها عنيفة بشكل متزايد. على الجبهة، تبادل الطرفان القصف بالمدفعية السبت، بحسب مصور لوكالة فرانس برس موجود في ليسيتشانسك. وأفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية مساء السبت بتكثف نيران المدفعية الروسية تجاه ليسيتشانسك وقصف بنى تحتية مدنية في كثير من بلدات المنطقة.
تدور معارك طاحنة الأحد في شرق أوكرانيا خصوصا في مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك حيث تحدث الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن “قتال شوارع”، بينما وعد الاتحاد الأوروبي برد قريب على طلب كييف الترشح رسميا للانضمام إلى التكتل. وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية صباح الأحد أن القوات الروسية تشن هجمات على سيفيرودونيتسك “من دون أن تحقق نجاحا”، مشيرة إلى أن الجنود الأوكرانيين صدوا جيش موسكو بالقرب من فروبيفكا وميكولايفكا وفاسيفكا. وستفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك لموسكو الطريق لمدينة كبرى أخرى هي كراماتورسك في حوض دونباس المنطقة التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها وتريد روسيا السيطرة عليها بالكامل. ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء من هذه المنطقة الغنية بالمناجم منذ 2014. في سيفيرودونيتسك، يتحصن المدافعون عن المدينة في مصنع “أزوت” للمواد الكيميائية. وأكد حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي إن “المعارك تتواصل”، موضحا أن “محيط مصنع أزوت يقصف بقوة لساعات باستخدام أسلحة من العيار الثقيل”. وتحدث عن “قتال شوارع بأسلحة نارية” وكذلك عن تدمير المدفعية الروسية لمبان تستخدمها القوات الروسية كملاجئ “الطابق تلو الآخر”. وقالت قيادة العمليات الأوكرانية لمنطقة الجنوب إنه “من أجل تثبيط عزيمة قواتنا يقصف العدو مواقعنا ويحاول كسب المعركة بنيران المدفعية”. وأضافت أن القوات الجوية الأوكرانية دمرت مستودعات ذخيرة ومعدات في ثلاث غارات جوية خلال الساعات ال24 الأخيرة، من دون أن تحدد مواقعها. من جهته، صرح ليونيد باشنيك مسؤول منطقة لوغانسك الانفصالية أن “سيفيرودونيتسك لم تتحرر بنسبة مئة بالمئة “، مؤكدا أنه “في كل الأحوال ستكون سيفيرودونيتسك… ليسيتشانسك لنا”. في ليسيتشانسك، يواجه السكان أحد خيارين الفرار وخسارة منازلهم، أو البقاء تحت القصف.
تعليقات
0