أمام “تفرج” الحكومة: أسعار المحروقات تحطم أرقاما قياسية بالمغرب

يشهد سوق المحروقات بالمغرب، إرتفاعا غير مسبوقا في الأسعار، أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل التداعيات السلبية لجائحة كورونا على كافة المستويات وموجة الغلاء في المواد الأساسية.

و تفاجأ المغاربة اليوم بزيادة غير مسبوقة في أسعار المحروقات، بمختلف محطات توزيع الوقود، و هو ما سيزيد لا محالة من تأزم الوضع الإقتصادي والإجتماعي. و وصل سعر بيع الغازوال مابين 15 و16 درهما في بعض المحطات، و 18 درهم للتر الواحد من البنزين.

و أثرت هذه الزيادة في المحروقات، على العديد من القطاعات خاصة قطاع نقل البضائع ونقل المسافرين، كما ساهمت بشكل كبير في إرتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية والخضراوات ومواد البناء وغيرها.

و في هذا السياق، عبرت غالبية الأسر المغربية عن إستيائها وغضبها من موجة الغلاء والزيادة في الأسعار، التي إنطلقت نهاية 2021 وإستمرت لحد الساعة، دون أن تتدخل الحكومة، و تتخذ الإجراءات اللازمة لدعم القدرة الشرائية و تحفيف العبء عن الفئات الهشة.

و وصل لهيب الأسعار إلى مستويات قياسية لا تطاق، منهكة جيوب المغاربة، أمام تفرج الحكومة، على الارتفاع الصاروخي للمواد الأساسية و المعيشة، حيث عجزت عن وضع حد لجشع المضاربين.

وسبق لجمعيات حماية المستهلك، أن دقت ناقوس الخطر، بشأن إرتفاع الأسعار، خاصة المواد الغذائية ومواد البناء، والمحروقات، محذرة من ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة في هذه الظرفية الخاصة المرتبطة بالجائحة.

و عبر المواطنون عن إستيائهم من هذه الزيادات التي تضرب قدرتهم الشرائية وخاصة الفئات الهشة، مستنكرين ما شهدته أسعار المواد الغذائية والمحروقات  من غلاء تزامن مع هذه الظرفية الصعبة إجتماعيا و إقتصاديا.

و أمام هذا الوضع، عبرت بدورها فعاليات مهنية بقطاع النقل، عن استنكارها الشديد من الارتفاع المهول للمحروقات، واعتبرت أن الدعم الحكومي غير كافي ولا يغطي الفرق، بعد سجلت أسعار الغزوال أعلى مستويات لها على الإطلاق.