مجلس الأمن الدولي يدخل على خط وفاة 23 من المهاجرين السريين بمليلية المحتلة
محمد اليزناسني
الخميس 30 يونيو 2022 - 06:02 l عدد الزيارات : 23390
عقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء جلسة مغلقة بشأن المأساة التي شهدتها مليلية المحتلة، الجمعة الماضية حين توفي23 مهاجرا أفريقيا على الأقل أثناء محاولتهم الدخول عنوة إلى مليلية المحتلة، لكن أعضاءه الـ15 فشلوا في الاتفاق على موقف موحد تجاه هذه المسألة، بحسب ما أفاد دبلوماسيون لوكالة الأنباء الفرسية.
وكانت كينيا التي طلبت عقد هذه الجلسة اقترحت إصدار بيان يدين معاناة المهاجرين الأفارقة على طول ساحل البحر المتوسط ويدعو كلا من المغرب وإسبانيا إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في الفاجعة.
لكن هذا النص، الذي أثار على وجه الخصوص امتعاض الولايات المتحدة، لم ير النور في غياب الإجماع المطلوب لصدوره عن المجلس، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
ووصل الانقسام حول هذه القضية إلى أعضاء المجلس الأفارقة الثلاثة وهم غانا والغابون وكينيا إذ لم تتمكن الدول الثلاث من الاتفاق على موقف موحد بشأن الطريقة التي يتعين على مجلس الأمن أن يتعامل بها مع أحداث مليلية، بحسب ما قال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن هويته.
من جهته رفض نائب السفير الكيني في الأمم المتحدة مايكل كيبوينو في أعقاب الجلسة الرد على سؤال بشأن مشروع البيان الذي صاغته بلاده، مؤكدا للصحافيين أن المناقشات لا تزال مستمرة بشأن هذا النص .
ولفت دبلوماسيون إلى أن الجلسة بدأت بإحاطة قدمتها إيلز براندس كيهريس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وهو أمر نادر الحدوث في مجلس الأمن.
وأصدر الدبلوماسي الكيني بيانا إثر الجلسة أكد فيه أن الهدف من الجلسة التي عقدها مجلس الأمن هو الدعوة إلى “معاملة إنسانية” للأفارقة والتأكيد على ضرورة “الاستجابة للمتطلبات الأمنية للأفارقة الفارين من الحروب وانعدام الأمن في بلادهم”.
وشهدت محاولة الاقتحام العنيف هذه، حيث تم تسجيل 23 حالة وفاة في صفوف المهاجرين غير القانونيين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء إضافة إلى إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، استعمال المرشحين للهجرة السرية لأساليب جد عنيفة في مواجهة أفراد القوات العمومية الذين تعاملوا بكل مهنية وفي احترام للقوانين.
وأبدى هؤلاء المرشحون للهجرة السرية، الذين كانوا مسلحين بالحجارة والهراوات والأدوات الحادة، مقاومة عنيفة في مواجهة أفراد القوات العمومية، الذين تعبؤوا لمنعهم من تخطي السياج الحديدي، كما تظهر ذلك الصور (الصور وأشرطة الفيديو) المتداولة على الأنترنت وعبر شبكات التواصل الاجتماعي منذ الجمعة الماضية.
وقد برهنت القوات العمومية عن الحزم، ولكن أيضا المهنية العالية، خلال تدخلها من أجل مواجهة هذه الأعمال الطائشة التي ارتكبها المهاجرون السريون، الذين كانوا يحاولون اقتحام السياج الحديدي باستخدام القوة.
تعليقات
0