الجامعة العربية : الانسداد السياسي في ليبيا قد تكون تبعاته وخيمة
أنوار بريس
الإثنين 4 يوليو 2022 - 14:00 l عدد الزيارات : 27994
عبرت جامعة الدول العربية عن “بالغ القلق” إزاء تطورات الوضع في ليبيا، محذرة من أن الانسداد السياسي الذي تشهده البلاد قد تكون تبعاته وخيمة على كافة الأصعدة.
وأعربت الجامعة العربية في بيان اليوم الإثنين عن الأسف عقب الإخفاق في التوافق حول بعض القضايا العالقة بمسودة الدستور، والتي سبق لمجلسي النواب والأعلى للدولة أن حققا توافقا مشجعا في معظمها خلال اجتماعات القاهرة وجنيف؛ معتبرة أن هذا الانسداد السياسي سينعكس سلبا على استقرار ليبيا.
ونقل البيان عن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن هناك “تفهما للأسباب التي دعت المواطنين للتظاهر في مختلف المدن الليبية للتعبير عن الاحتجاج على الوضع العام الذي تعيشه البلاد، لاسيما في ظل تفاقم الأزمة السياسية، وانعدام الخدمات الأساسية، وعودة مظاهر الانقسام في المؤسسات الاقتصادية الليبية”.
وأكد أبو الغيط رفضه الكامل للأفعال التخريبية التي تقوم بها الميليشيات وتدمير المنشآت العامة للدولة الليبية، كوسيلة مفترضة من البعض للتعبير عن الاحتجاج.
وأهاب بجميع الفاعلين السياسيين، أن يضطلعوا بمسؤولياتهم ويبادروا بتكثيف الاتصالات فيما بينهم لإنهاء الجمود السياسي، مجددا دعم الجامعة العربية لكل مسعى يصب في هذا الاتجاه، وينهي حالة الإحباط التي يعيشها المواطن في ليبيا نتيجة إخفاق المعنيين في إتمام إعداد الأساس الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات الوطنية، التي باتت مطلبا شعبيا ملحا وهي السبيل الوحيد لتجديد شرعية جميع مؤسسات الدولة الليبية وإنهاء الانسداد السياسي الراهن.
ويواصل المتظاهرون حركتهم الاحتجاجية للمطالبة ب “تتنحى جميع النخب الحاكمة عن السلطة”. وبلغت هذه الاحتجاجات ذروتها يومي الجمعة والسبت الماضيين في معظم المدن الرئيسية، باقتحام حشد مبنى البرلمان في طبرق شرقي البلاد وإحراق أجزاء منه.
وقالت حركة الاحتجاج إنها ستصعد حملتها بدءا من الأحد، ودعت المتظاهرين إلى نصب خيام في الميادين بالمدن وإعلان العصيان المدني إلى أن يتحقق هدفهم المتمثل في “إسقاط المؤسسات السياسية وإجراء انتخابات جديدة”.
ويعكس خروج الاحتجاجات في أنحاء البلاد الإحباط المتزايد بين الليبيين، من تناحر السياسيين المنقسمين، والفصائل التي يدور بينها الاقتتال منذ سنوات في شرق البلاد وغربها.
تعليقات
0