أكدت خولة لشكر عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في حوار لها مع الصحفية سكينة الصادقي عن موقع هسبريس، أن هناك تقاطع حقيقي بين أجندة الاشتراكيين الاسبان و على راسهم بيدرو سانشيز و اجندة الاتحاد الاشتراكي خاصة في قضايا تقوية الديموقراطية، الدولة الاجتماعية، البيئة و المساواة بين الجنسين وشددت، بخصوص مسألة المساواة بين النساء و الرجال، على أن الاتحاد الاشتراكي بصدد التداول مع اصدقائه الاسبان في إمكانية مشاركة بيدرو سانشيز افتتاح المؤتمر الثامن لمنظمة النساء الاتحاديات في اكتوبر المقبل لتكون فرصة ليطلع عن كثب عن التطور المهم الذي يعرفه النقاش المجتمعي في هذا الموضوع خاصة بعد الخطاب الملكي الاخير حيث اكد صاحب الجلالة على اهمية المساواة بين الجنسين كرافعة اساسية للدفع بعجلة التنمية و التقدم ببلادنا و اولى القضية النسائية عموماً و تعديل مدونة الاسرة حيزاً مهماً من خطابه، لان ما حقق من مكتسبات يجب تقويته و ما ظهر من اختلالات يجب تقويمه.
وأضافت خولة لشكر في سياق حديثها عن العلاقات المغربية الإسبانية والدور الذي يمكن أن يلعبه الاشتراكيون المغاربة من موقعهم داخل الأممية الأممية الاشتراكية، خاصة مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمرها بمدريد والذي يستعد رئيس الوزراء الإسباني للترشح فيه لرئاسة المنظمة “ان الاصدقاء من الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني كانوا على تواصل دائم معنا في شخص مسؤولة العلاقات الخارجية “هناء جلول مورو ” كما كان لنا لقاء ثنائي مع زعيم الحزب بيدرو سانشيز على هامش مجلس الاممية حيث سرح لنا بعفوية انه صديق للمغرب و انه مقنع بترابط مصائر الشعبين المغربي و الاسباني من حيث التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و دعم الاستقرار و الامن.
وأضافت أنه عندما انطلق النقاش حول عقد المؤتمر من عدمه قبل نهاية السنة و بالذات في مدريد كانت هناك أصوات تتهيب من الأمر بل و تدعوا للتأجيل.
بالنسب للاتحاد الاشتراكي راعى في المقترح الاسباني أموراً عدة دفعت الحزب لدعمه و بل و اخذ الكلمة و الترافع لصالحه مؤكدة أن الأممية في حاجة لتجديد قيادتها و شخصية بيدرو سانشيز تجسد هذا النفس الجديد “نحن كاتحاد اشتراكي نعتبر الاشتراكيين الاسبان أصدقاء، و قد توطدت هذه العلاقة منذ التطور المهم في موقف الحكومة الاسبانية برئاسة سانشيز من القضية الوطنية”
وتابعت خولة لشكر قولها، أنه من المؤكد ان الرئاسة الاسبانية ستساهم إيجاباً في الترافع لصالح القضية الوطنية. خاصةً و ان الاممية الاشتراكية تضم احزاب دأبت على دعم البوليزاريو لمضايقة المغرب مضيفة أنه “حتى خلال المجلس الاخير تعرض وفد الاتحاد الاشتراكي لتنمر من طرف ممثلي البوليزاريو الشيء الذي قابلناه بالتجاهل التام و فضلنا الترافع على قضيتنا و تقديم كل الايضاحات من خلال مداخلتنا و التي قدمتها الاخت عائشة الگرجي. و هي المداخلة التي قوبلت باستحسان الاغلبية الساحقة للمشاركين خاصة من امريكا اللاتينية و أوروبا. و هو تحول مهم في مواقف الاحزاب الاشتراكية بهذه الدول”
خولة لشكر شددت التأكيد على أن الأممية الاشتراكية هي أهم تجمع للاحزاب بالعالم و تضم الاحزاب الاشتراكية و الاشتراكية الديموقراطية ذات التوجه التقدمي وبغض النظر عن تواجدها في الحكم أو في المعارضة فهي احزاب دأبت على الترافع في قضايا حقوق الانسان و الاقليات و حركات التحرر. و للاسف فان بعض هذه الاحزاب انساق وراء ادعاءات البوليزاريو عن جهالة او عن قصد. من جهتنا في الاتحاد الاشتراكي دأبنا في هذا المنتظم الدولي على الشرح و التفسير و تقديم الحقائق و الادلة لدحض ادعاءات البوليزاريو و ابراز مشروعية الموقف المغربي
واختتمت بالقول “الحمد لله تمكننا من خلق تحول لصالح المغرب لدى العديد من الاحزاب. في هذا السياق، أن يترأس الاممية قائد يعرف جيداً تاريخ هذا الصراع المفتعل و مقتنع بمصداقية و واقعية الحل المغربي، لا يمكن الا ان يكون قيمة مضافة لقضيتنا الوطنية.”
وفي نفس السياق ، أكد مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من جهته ، في تصريح نفس المنبر ، أن ترشيح سانشيز للرئاسة يحظى بدعم واسع من لدن عدد كبير من الأحزاب الاشتراكية في العالم، خصوصا أوروبا وأمريكا اللاتينية.
وأوضح مشيج أن الحزب الاشتراكي الحاكم بإسبانيا كان ولا يزال أكبر الأحزاب وأنشطها في المنظومة الاشتراكية، وحزب معروف بإشعاعه الدولي وقوة تنظيماته، مشددا على أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيدعم ترشيح سانشيز لرئاسة المنظمة الأممية الاشتراكية.
وأفاد القرقري ” في حديئه ل هسبريس”، بأن الاتحاديين ناقشوا، خلال الاجتماع الأخير للمكتب السياسي، هذا الموضوع وحاجة المغرب إلى وجود صديق وحليف مقرب منه على رأس أكبر تجمع حزبي في العالم.
وتابع عضو المكت السياسي للاتحاد الاشتراكي قوله أن التحولات الكبيرة في أمريكا اللاتينية، من كولومبيا والشيلي وبوليفيا وقريبا البرغواي ودول أخرى، تتميز بوصول أحزاب تحالف اليسار إلى الحكم.
وفي هذا الصدد، شدد على أن وجود سانشيز يعد عنصر دعم للمغرب؛ بالنظر إلى وضعه التاريخي والاعتباري الذي يحظى به داخل اليسار اللاتيني، مشيرا إلى أن تقوية علاقة usfp/PSOE ضرورية وتستلزم وضع إستراتيجية مشتركة للعمل داخل المنتديات الدولية (الفضاء الأوروبي، أمريكا اللاتينية).
ودعم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال انعقاد مجلس الأممية الاشتراكية الأخير بجنيف، اقتراح الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني PSOE باستضافة مؤتمر الأممية بمدريد.
تعليقات
0