هيئة الأطباء البياطرة بالمغرب تدخل على خط ظاهرة الكلاب الضالة وتجند أزيد من 2000 طبيب

• أحمد بيضي

أمام تنامي ظاهرة الكلاب الضالة بمختلف مناطق المملكة، و”ما يرافقها من تبعات سلبية، سواء فيما يخص الصحة العامة وسلامة المواطنين أو ما يمس الجانب السياحي لبلادنا”، أعربت “الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة”، في بلاغ لها، عن استبشارها خيرا ب “التحركات الجادة لوزارة الداخلية قصد تطويق هذه الإشكالية”، معلنة، في هذا الصدد، عن “تجنيد مواردها البشرية المتمثلة في أزيد من 2000 طبيب بيطري من المشتغلين في القطاع الخاص، وكذلك الأساتذة الباحثين والبياطرة العاملين بالمصالح المركزية والإقليمية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والجماعات الترابية بكل الجهات” وذلك للمساعدة في معالجة الظاهرة.

 وأكدت الهيئة وضعها لمواردها البشرية “رهن إشارة السلطات للاستفادة من خبرتهم العلمية و تجاربهم الميدانية”، فيما أعلنت “استعدادها للعمل مع كل الفاعلين في المجتمع المدني المهتمين بمعالجة الظاهرة المشار إليها في إطار تنزيل مفهوم “صحة واحدة“one health ، دون أن يفوت ذات الهيئة التذكير باتفاقية مشتركة “TNR” تهم تطويق ظاهرة الكلاب الضالة كان قد تم توقيعها بين الهيئة ووزارة الداخلية ووزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، على أساس “جمعها وتعقيمها وعلاجها وتلقيحها ضد داء السعار ثم وضع حلقة تميزها قبل ارجاعها إلى مكانها الاصلي”، مع ما يحد من توالدها ومن خطرها على المواطنين والحيوانات الأخرى.

وأوضحت الهيئة أنه “على غرار مجموعة من الدول، تعتبر هذه المقاربة، موضوع الاتفاقية، حلا أساسيا لمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة” وستثمن الهيئة ما وصفته ب “مجهودات وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى جانب البياطرة الخواص والسلطات المحلية في محاربة داء السعار” من خلال “حملات تلقيح الكلاب المملوكة لأصحابها خاصة بالمجال القروي”، كما “تثمن كافة الجهود المبذولة على عدة مستويات، وخصوصا وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للجماعات الترابية عبر تنزيل مضامين الاتفاقية سالفة الذكر من أجل التصدي لظاهرة الكلاب الضالة والحد من انتشار داء السعار، الذي لا يزال يحصد العديد من الأرواح ببلادنا”.