نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس ، اليوم الجمعة بفاس، لقاء جهويا حول “قافلة التعبئة المجتمعية”، وهي مبادرة تهدف لدعم التمدرس وإعادة دمج التلاميذ المنقطعين عن الدراسة .
ويندرج هذا اللقاء في إطار تفعيل مقتضيات دستور للمملكة، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بضرورة تمكين جميع الأطفال من تمدرس ميسر، وتعبئة كل الإمكانيات والموارد الضرورية لضمان تمدرس التلاميذ في ظروف جيدة وتمكينهم من الإندماج المجتمعي.
كما يندرج هذا اللقاء في إطار الاحتفال باليوم الوطني لجمعيات أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ الذي يحتفل به يوم 30 شتنبر من كل سنة ويمثل فرصة لتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها هذه الجمعيات بصفتها شريك استراتيجي للمؤسسات التعليمية.
وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لفاس مكناس، محسن الزواق، في كلمة ألقاها بالمناسبة ،أن هذه القافلة لها أهمية قصوى في المنظومة التربوية ، مشيرا إلى أنها تندرج في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار للتربية والتكوين والبحث العلمي، وذلك بعد شروع الوزارة الوصية في تنزيل خارطة طريق واعدة من شأنها ضمان التمدرس للجميع و مكافحة الهدر المدرسي. وقال السيد زواق إن هذه القافلة تساهم بشكل كبير في محاربة الهدر المدرسي بمختلف تجلياته، وتعزز دمج التلاميذ المنقطعين عن الدراسة وتعطي لأبناء المهاجرين واللاجئين فرصا جديدة لاستكمال دراستهم، وذلك من خلال وضع برامج مندمجة تعزز من أدوار مراكز الفرصة الثانية والجيل الجديد.
كما أكد على أن هذا الاجتماع يمثل فرصة للوقوف على التجارب الناجحة في هذا المجال و مناسبة لاستخلاص نقاط القوة ورصد الصعوبات والإكراهات، في أفق وضع مخطط جهوي مندمج لمحاربة الهدر المدرسي.
وأبرز في هذا الإطار، أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية واستغلال كافة الإمكانات المتاحة والبحث عن حلول تربوية مبتكرة، كما أشار إلى بعض المؤشرات الوطنية المتعلقة بالهدر المدرسي، وكذا بعض المبادرات التي تهدف لمحاربة هذه الظاهرة على صعيد جهة فاس مكناس .
تعليقات
0