ابتدائية خنيفرة تشرع في محاكمة الموقوفين في ملف “شبكة النصب باستعمال طعم العمل بأوروبا”

• أحمد بيضي

من المقرر أن تنطلق، يوم غد  الخميس 19 يناير 2023، برحاب المحكمة الابتدائية بخنيفرة، محاكمة المتورطين في شبكة النصب والاحتيال، والذين جرى إيداعهم في حالة اعتقال بالسجن المحلي، حيث تجرى متابعة ثلاثة أشخاص، بينهم المتهمة الرئيسية، المدعوة “الحاجة”، وهي المتزعمة للشبكة، وسكناها بمكناس، إضافة لمساعدين لها، وذلك بتهم تجمع بين النصب واستعمال النفوذ والمشاركة.

ووفق مصادرنا المتطابقة، فقد اعترفت المتهمة الرئيسية، أثناء مجريات التحقيق، بالتهم المنسوبة إليها، فيما أنكرت علاقة إبنها بالموضوع، وأنه كان فقط يقوم بنقلها على متن سيارته لملاقاة المستهدفين، وبناء على ذلك تم الإفراج عن الابن بقليل من علامات الاستفهام حيال قول والدته، من خلال عدم استبعاد فرضية نية هذه الأم في إخراج شعرة إبنها من عجين الورطة.

وصلة بمستجدات وتطورات ملف القضية، اتضح للمحققين أن المعنية بالأمر لم تكن تقتصر فقط على إيهام ضحاياها بعقود العمل بالديار الأوروبية بل نصبت على بعضهم عبر إغرائهم بالحصول على وظائف، فيما أكدت مصادرنا بالتالي أن النيابة العامة قررت تحرير مذكرة بحث وطنية في حق سيدتين كشفت التحقيقات عن إسميهما باعتبارهما مساعدتين، ويجري البحث عنهما في أفق تقديمهما أمام القضاء.

ويذكر أن عناصر المصلحة الجهوية القضائية للدرك، بخنيفرة، قد تمكنت من توقيف المتهمة بتزعم شبكة متورطة في النصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة إلى الديار الأوروبية، مقابل مبالغ مالية متفاوتة القيمة، حيث جاء توقيفها بمدينة مكناس، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في شخص وكيل الملك، على خلفية تعريضها لمجموعة من الضحايا للنصب، عن طريق إيهامهم بقدرتها على إنجاز عقود عمل.

وجاء اعتقال المعنية بالأمر (ب. ق) بعد فترة قصيرة من اعتقال الوسيطين، وتقرر عرضهم جميعا على النيابة العامة أمس الثلاثاء 17 يناير 2023، حيث بلغ عدد الضحايا نحو 30 شخصا، تم إيهامهم جميعا بالعمل، إما بإسبانيا أو فرنسا، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 60 و80 ألف درهم للفرد الواحد، شريطة دفع تسبيق في حدود مبلغ 20 ألف درهم على أساس إتمام المبلغ المتفق عليه فور وصولهم للضفة الأخرى.   

ولم يكن الضحايا يعرفون عن بطلة العملية سوى لقب “الحاجة”، ومن خلال الاستماع إليهم، تم الاهتداء إلى رقم السيارة الذي كانت تمتطيها كلما حلت بالمنطقة، حيث تمكن المحققون من ضبط هذه السيارة التي لم يكن صاحبها سوى نجل المعنية بالأمر، والمقيم بمدينة مكناس، ما حمل عناصر المصلحة الجهوية القضائية للدرك بخنيفرة إلى الانتقال لهذه المدينة، ومباشرة عملية تنسيقها مع أمن العاصمة الاسماعيلية في مهمة الوصول للهدف.