دكاترة التربية الوطنية يطالبون بتسريع تسوية وضعيتهم و ينبهون إلى خطورة الاحتقان الاجتماعي والتعليمي
أنوار التازي
السبت 18 فبراير 2023 - 11:49 l عدد الزيارات : 25809
في سياق وطني موسوم بتأزم الوضعالاجتماعي بشكل عام، والتعليمي بشكل خاص، عقد التنسيق النقابي للدكاترة العاملين بالتربية الوطنية، المنضوية مكوناتهفي إطار الجامعة الوطنية للتعليمUMT، والنقابة الوطنية للتعليمCDT، والجامعة الحرة للتعليمUGTM ، والجامعة الوطنية للتعليمFNE ،والنقابة الوطنية للتعليمFDT، إجتماعا يوم السبت الماضي، خصص للتداول المسؤول في مختلف القضايا ذات الصلة بالشأن التربوي.
وسجل التنسيق النقابي في بيان له، تفاقم الاحتقان الاجتماعي بسبب ارتفاع الأسعار وتدني القدرة الشرائية، داعيا الحكومة إلى إعادة النظر في السياساتوالاختيارات الاقتصادية والاجتماعية بما يكفل حق الجميع في العيش الكريم على جميع المستويات،والتدخل لخفض الأسعار والزيادة في الأجور.
كما سجل استمرار وارتفاع منسوبالاحتقان في قطاع التعليم بسببإحساس رجال ونساء التعليم، بالغبن والحيف وتدني وضعيتهم الاعتبارية ماديا ومعنويا، فضلا عن ملاحظة تأخرواضحفي إخراج نظام أساسي عادل ومنصف يوحد جميع الشغيلة التعليمية في إطار الوظيفة العمومية، ويتدارك جميع الاختلالات، داعيا الوزارة إلى التسريعبتسوية وضعية جميع الفئات، وإعادة الاعتبار للشغيلة التعليمية لتتمكن من الإسهام بكل مسؤولية في الإصلاح المنشود، والنهوض بمنظومة التربية والتكوين، في أفق التنمية الشاملة ببلادنا.
و أعلن التنسيق النقابي عن تضامنه مع جميع الفئات المتضررة في نضالاتها السلمية المشروعة، منددابكل أساليب التضييق على العمل النقابي والحق القانوني في الاحتجاج، سواء بالاقتطاعات أو المنعوالتعنيف، أو التهديد والترهيب، أو التوقيف، أو المحاكمة، ويؤكد أن منطق شد الحبل والعقاب لن يزيد الوضع إلا تدهورا، ويدعو إلى تغليب منطق الحواروالحكمة لما فيه المصلحة العليا للبلاد.
واعتبر المصدر ذاته، أن التفكك والتشرذم لا يسهم إلا في ضعف قوة الشغيلة التعليمية ومحدودية نضالاتها، داعيا إلى توحيد نضالاتهامن جهة، والوحدة النقابية من جهة أخرى. رافضا العمل مع كل من له نزوع تفكيكي تجزيئييضعف قوة الدكاترة، ويسيء إلى الملف، ويركب على نضالات التنسيق النقابي لما يقارب العقدين.
وثمن مجهودات النقابات وإجماعها لحلف ملف الدكاترة، كما يثمن قرارالوزارة بتسوية وضعية الدكاترةعبر إدماجهم في “إطار أستاذ باحث” يضطلع بمهام التأطير والتكوين والبحث العلمي والتربوي…وبنفس مسار هيئة الأساتذة الباحثين في التعليم العالي(الترقية، ساعات العمل، الأرقام الاستدلالية، التعويضات، إسناد المسؤوليات، رخص حضور الملتقيات والندوات داخليا وخارجيا…، ويدعو إلى تسريع أجرأة الحل المتفق عليه بما يضمن التسوية العادلة والمنصفة والشاملة.
وعبر عن تمسكه بالحفاظ على مكتسبات الأقدمية،ويطالب بتسوية وضعية الدكاترة بأثر رجعي ممتد إلى تاريخ اتفاق 2010 الذي لم تلتزم به الوزارة، والقاضي بالطي النهائي للملف (2010/2011/2012)؛ و أن تثمين الرأسمال البشري،واستثمار كفاءات الدكاترة،من أهم مداخل وشروط نجاح الإصلاح والتجويد والنهوض بمنظومة التربية والتكوين.
وحمل التنسيق النقابي للدكاترة، الوزارة والحكومةكامل المسؤولية في طبيعة تعاملهما مع الأوضاع والمطالب، ويجدد الدعوة إلى تغليب منطق الحوار والحكمة والإنصاف في التعاطي مع كل القضايا، ويعلن استعداده لخوض كل المعارك دفاعا عن الحقوق المشروعة.
تعليقات
0