تنامي وتيرة الاحتجاجات بالجزائر و تفاقم حدة الغضب الاجتماعي
محمد أبو يحيى
تشهد الجزائر هذه الأيام إضرابات واحتجاجات ومسيرات شملت الأطباء المقيمين ومتقاعدي الجيش الجزائري إضافة إلى احتجاجات متفرقة شهدتها بجاية لها علاقة بالقدرة الشرائية للمواطنين والتي ترتفع حدها بشكل تدريجي.
وتأتي هذه الاحتجاجات بالتزامن مع الحديث عن ولاية رئاسية لعبد العزيز بوتفليقة، وأيضا مع العديد من التساؤلات والقراءات المتباينة التي أطلقها خبراء ومتتبعون للوضع في البلاد، بخصوص تفاقم حدة الغضب الاجتماعي، بسبب التوجهات التي تبنتها الحكومة الجزائرية لمواجهة الأزمة المالية التي تمر بها جراء تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وخرج الإثنين الماضي الأطباء المقيمون في مسيرة بالجزائر العاصمة تحت شعار “مسيرة الكرامة” ساندهم فيها أطباء من مختلف الأسلاك الطبية، ونظم متقاعدو الجيش الجزائري، من جهتهم في نفس اليوم، وقفة احتجاجية.
كما شهدت بجاية شرق الجزائر، موجة احتجاجات تسببت في إغلاق 4 طرقات وطنية وخط السكك الحديدية لأسباب مختلفة منها ما تعلق بارتفاع تسعيرة النقل.
وتسعى السلطة في الظرف الراهن جاهدة لإخماد فتيل الاحتجاجات عبر قرار عبد العزيز بوتفليقة إعادة مراجعة بعض الأحكام والتدابير التي تضمنها مشروع قانون الموازنة التكميلي الذي تضمن ضرائب ورسوم جديدة ستثقل كاهل المواطن الجزائري على حد تعبير الحكومة.