منتدى المبادرات الشبابية يسلط الضوء على السياسات العمومية الموجهة للشباب
أنوار التازي
الأربعاء 22 مارس 2023 - 23:15 l عدد الزيارات : 7260
التازي أنوار
تصوير: أسامة مشراط
نظممنتدىالمبادراتالشبابيةدائرةنقاشسياسيحولموضوع “السياساتالعموميةالموجهةللشبابالحصيلةوالرهانات” اليومالأربعاء22 مارس 2023 بالرباط.
دائرةالنقاشالسياسي،عرفتمشاركةكلمنالاستاذةناديةالرحمانينائبةرئيسمجلسجهةالرباطسلاالقنيطرة،والنائبالبرلماني الحسنلشكرنائبعضوالفريقالاشتراكيبمجلسالنواب،وبدرالزاهرالازرقأستاذبجامعةالحسنالثاني، و فهدعسيلةخبيردوليفيالسياساتالعموميةالموجهةللشباب. كما أدارت أشغالهذهالدائرةالأستاذةنبيلةكوميمي.
وأضافقائلا: تابعناكيفعمدتوزارةالشبابإلىالتنزيلالمنفردلجوازالشباب،وسياسةالتعتيمالتيتمارسهاحولالمزاياوالاهداف التييتضمنها،والابعادالتامللفعالياتالشبابيةسواءفيمرحلةالتحضيرأوالاعداد،وهوماشكلموضوعتقرير تم رفعه إلىالوزارة الوصيةعلىقطاعالشباب.
و خلص المتحدث،أنحلقةالنقاشالسياسيهذهتتوخىإعادةفتحالنقاشالعموميحولالسياساتالعموميةللشبابومدى قدرةالحكومةعلىإعدادتصوراتواضحةتهمالشبابوحولحصيلتهافيهذهالمجالومدىإستجابةالبرامجالتيجاءتبها لطموحاتوانتظاراتالشبابالمغربي.
ومن جهة أخرى أكد النائب البرلماني عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب الحسنلشكر، أن هناك برامج موجهة للشباب ضعيفة وغيرناجعةولاترقىإلى مستوىالتطلعات. مشيرا إلى أن هناكانتظاراتكبرىللشبابمنالحكومة الحالية، التيعجزت هذه الأخيرة لحدساعةعنإيجاد سياساتعموميةواضحة تخدم هذه الفئة.
وأضاف في نفس السياق، أن فئة الشبابهيالمحركالحقيقيللمجتمعات،وبالتاليلابدمنالإجابة عنانتظاراتها و تطلعاتها.
وشدد النائب الإتحادي في مداخلته، على أنه لابد من مراجعة المقاربة التي يتم التعامل بها مع فئة الشباب، وذلك بالنظر إلى التطوراتالحاصلة داخل المجتمع، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة القطعمع إجترار السياسات والبرامج السابقة التي كانت موجهة إلى هذه الفئة.
وسجل الحسن لشكر، بأن هناكدور شباب وفضاءاتمغلقةفيوجههذهالفئة، في وقت كانت فيه هذه الدور مكانا للتكوين والابداع والابتكار ومجالا أمام الشباب لإبراز إبداعاتهم والتعبير عن مواقفهم.
و تابع النائب الإتحادي قائلا: الفشلاليوم يكمن في غياب عنصر الإلتقائية في السياسات العمومية بشكلعام،وليسفقطفي البرامج والمبادرات الموجهةللشباب. مؤكدا على ضرورةتوافرإرادة حقيقيةوقويةلتجاوزهذهالاكراهات.
و شدد المتحدث، على “أننااليومفيحاجةلمعرفةتطلعات الشبابوانتظاراتهماليوميةبالنظرإلىالتطوراتالحاصلةفيالمجتمع على كافة المستويات والاصعدة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. داعيا إلى التوجه نحو المستقبل بكل أمل و تفاؤل.
وخلص الحسن لشكر، إلى أنالحكومة مطالبة بالتفاعل معانتظاراتالشبابوملائمةالتشريعاتوالقوانينمعتطوراتواقعالحالبالنسبةللشباب المغربي.
وبدورها إعتبرت ناديةالرحماني،نائبةرئيسمجلسجهةالرباطسلاالقنيطرة، أن إشكالية الشباباشكاليةمجتمعيةمرتبطةبأساليب التعليم والتكوين وإدماج الشبابفي النسيج المجتمعيوالاقتصادي.
و أكدت على أن هذهاشكالية تتطلب اليوم رعايةاستثنائية وعاجلة منقبلالمسؤولين على الشأن العام ببلادنا.
وشددت المتحدثة، على ضرورةبلورة خطة منسجمةو ثابتة لفائدةفئة الشباب التي تعتبر من الساكنة النشطة،حيث إن العديدمنالشبابيعانونمنالبطالةوانعكاسات أزمة كوفيد على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وتابعت الرحماني في نفس السياق، أن الشبابلايعانونفقطمنضعفالشغل، بل منسياساتمتناقضةفيكثيرةمنالاحيانبحيثلم يتم تفعيل خطةالالتقائيةبين القطاعاتالحكومية لصالح هذه الفئة.
و دعت إلى ضرورةبلورةاستراتيجيةواضحةوفقالتقائية برامج القطاعاتالحكومية،للإجابة عنانتظاراتالشبابوكذارفعالميزانيةالمخصصةللشباب.
وسجلت بأن الحكوماتالسابقة أطلقت مجموعةمن البرامج والمبادرات ولمتحققالاهدافالمرجوةمنها،بينماأخرى فشلتولمتنجحفيالنهوضبأوضاع الشباب. مضيفة أن الشباب اليوملايحتاجونإلى الدعم الماليفقطبلأيضا الىالمواكبةبمايتلاءممعحاجياتهم المختلفة.
و تابعت نادية الرحماني، أن الشبابيحتاجإلى برنامجتخفف عنهم على سبيل المثال التنقل و تعمل على توفير الترفيه و فضاءات ملائمة للتعبير عن آرائهم و إبراز إبداعاتهم، وهومايفرضعلىالمؤسسات المعنية الانخراطفيتنزيلهذهالسياسات العموميةالموجهةللشباب.
كما سلط بدر الزاهر الازرق، أستاذبجامعةالحسنالثاني، في مداخلته خلال هذا اللقاء الضوء على التأطير و التنصيص الدستوريوالسياسيلفئةالشباب، وكذا الخطبالملكية السامية حولالنهوضبأوضاع الشباب وانتظاراته.
و أكد الاستاذ الجامعي، أن هناكبرامجمرتبطةبالتشغيلالذاتيللشباب بالاضافة إلى مبادراتأخرىكثيرةحكومية تروم النهوضبأوضاعالشباب. مسجلا بأن هذه البرامج يطبعها غياب عنصرالالتقائيةوالتناسق فيما بينها، وكان الشباب أكثر ضحايا و اكثرعرضةللبطالةوالفقروالتهميش.
و تابع الاستاذ بدر الزاهر الازرق، “البرامجوالمشاريعالموجهةللشبابيغلبعليهاالطابعالماليفقطدونالمواكبةوالتاطيروالتكوين.”
و أشار في نفس السياق، أن الحكومةتتبنىدائمًاالمقاربةالماليةالصرفة،ولاتعمل على ايجاد إجراءاتللتحفيزبالنسبة للمقاولات والاشخاص. وخلص إلى أن هناكتأخر واضح فيالجانب التشريعي بما يلائم و يراعيانتظاراتالشباببالنظرإلى التطوراتالحاصلةفيالمجتمع.
كما سجل فهدعسيلة الخبير في السياسات العمومية الموجهة للشباب، أن هناكاكراهات واضحةتتعلقبالميزانية و أيضا هناك إكراهات سياسية فيتنزيلسياسةعموميةواضحة ومندمجة موجهةللشباب.
و أكد المتحدث في مداخلته، على أنغياب عنصر الالتقائية يعتبر أحد أبرز الاكراهات والصعوبات في تنزيل البرامج المتعلقة بالشباب، كما لاحظ بأن اشكاليةمعرفةانتظاراتالشبابسواءالراهنةوالمستقبلية يشكل تحديا كبيرا في الوقت الراهن بالنسبة للمسؤولين.
ودعا فهد عسيلة، إلى الاشراك الفعليلمسارأخذ القراربالنسبةللشباب، و اشراكالفاعلينالمعنيينبقطاعالشبابوانفتاحعلىالخواصوفقمبدأالالتقائيةوالتشاركية.
كما عرفت دائرة النقاش السياسي حول الشباب، تفاعلات و تدخلات مهمة صبت كلها في اتجاه ضرورة اتخاذ تدابير واجراءات واضحة للنهوض بأوضاع الشباب، بما يتلاءم مع حاجياتهم وانتظاراتهم المختلفة وذلك في إطار سياسة عمومية واضحة ومندمجة تراعي التطورات الحاصلة في المجتمع.
تعليقات
0