النقابة الوطنية للتعليم العالي تعبر عن عدم تفهمها للوقت المديد الذي تستغرقه الحكومة لإخراج النظام الأساسي

عبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي عن تذمره وعدم تفهمه للوقت «المديد» الذي تستغرقه المعالجة الحكومية لمشروع مرسوم النظام الأساسي للأساتذة الباحثين. ذلك المشروع الذي أتى نتيجة اجتماعات مطولة في إطار اللجنة المشركة ذات الصلة. ويعتبر أن إخراج المرسوم المذكور يندرج في إطار التحضير لأجرأة الإصلاح الشمولي وشرطاً أساسياً لإنجاحه.
كما رفض المكتب الوطني السرعات المتعددة والمتفاوتة التي تتعاطى بها الوزارة مع مكونات الإصلاح الشمولي ويعتبر ذلك إشارة سلبية تؤثر لا محالة على جدية ومصداقية الالتزامات الحكومية.
جاء ذلك في بيانه العام الذي أعقب اجتماعه العادي المنعقد يوم الاثنين 27 مارس 2023، من أجل مناقشة المستجدات و التهييئ للمؤتمر الثاني عشر للنقابة الوطنية للتعليم العالي.

في بداية الاجتماع وقف الحاضرون دقيقة ترحم وقراءة الفاتحة على روح الأستاذ عبد الواحد الراضي، أحد الرؤساء السابقين للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وأحد مؤسسي النقابة الوطنية للتعليم العالي. بعد ذلك قدم الكاتب العام للنقابة بعض المستجدات ومنها:
بالنسبة لمشروع النظام الأساسي الجديد لهيئة الأساتذة الباحثين، فقد أنهت اللجنة المشتركة بين النقابة الوطنية للتعليم العالي والوزارة الوصية أشغالها في اجتماع يوم 02 فبراير المنصرم والذي أعقب اجتماعاً أولياً يوم 17 يناير المنصرم، عملت بعد ذلك الوزارة على استقراء رأي وزارة المالية. ومن المنتظر أن يبت فيه قطاع الوظيفة العمومية؛
مخرجات الاجتماع مع السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ليوم 09 فبراير 2023، واجتماعي يوم 15 فبراير المنصرم و08 مارس الجاري للجنة المشتركة بخصوص ملف المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين. وقد أسفر الاجتماعان عما يلي:
تسوية الترقيات ابتداء من شهر مارس الجاري؛
التعجيل بالترقية في الدرجة لسنتي 2021 و2022؛
النظر في الإعفاء من التدريب؛
حل مشكل آخِر فوج مكلف لسنة 2019؛
الاتفاق على الاستجابة لرغبات الانتقال قبل إجراء مباراة “أستاذ التعليم العالي مساعد”؛
مناقشة أولية في تفعيل المادة 2 من المقرر الوزاري لبنيات البحث الصادر في 2019 وربطها بالمراكز الجامعية للدكتوراه وفق اتفاق 20 أكتوبر 2022.

و بخصوص المراكز الجهوية، أفاد البيان أن المكتب الوطني يلح على ضرورة الاستجابة للمطلب الرئيس القاضي بنقل المراكز للجامعة، والإعلان عما تبقى من نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين لدورة شتنبر 2021، والاستجابة للمطالب التي عرضها ممثلو النقابة أمام أنظار وزير التربية الوطنية واللجنة المشتركة.

من جهة أخرى، وبعد أحداث اقتحام القوات العمومية لبعض الكليات بالدار البيضاء وبعض المدرجات بغرض منع عقد ملتقى فكري طلابي،فإن المكتب الوطني يعبر عن:
رفضه القاطع لانتهاك حرمة الجامعة من طرف القوات العمومية، كما يعبر عن تضامنه مع ضحايا العنف الذي أعقب ذلك التدخل ومع الزملاء والشخصيات التي دعيت لتنشيط ذلك الملتقى؛
رفضه القاطع كذلك لنسف ندوة فكرية لمنظمة نسائية مغربية بتعاون مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس من طرف أحد الفصائل الطلابية؛
شجبه للعنف، من أي طرف كان، سواء أتى ذلك بشكل فردي أو جماعي، داخل فضاءات الفكر والمعرفة والحوار الهادئ، وتعبيره عن تضامنه التام مع ضحاياه سواء تعلق الأمر بأساتذة أو إداريين أو طلبة؛
دعوته إلى تبني السلوك الديمقراطي الهادئ في الحوار الطلابي، الذي يحترم حرية الرأي وحرية التعبير بين مختلف الفصائل الطلابية، وعدم الجنوح إلى السلوك الإقصائي، وتجنب فرض الفكر الوحيد ونبذ العنف؛ والعمل سوياً من أجل بناء منظمة طلابية عتيدة ومسؤولة.