علمنا أن السلطات المحلية بمدينة الدارالبيضاء عقدت لقاءات عديدة مع مختلف المتدخلين، لمواجهة مشكل ندرة الماء المتوقعة خلال الفترة الصيفية المقبلة، بسبب قلة الأمطار التي شهدها هذا الموسم وأيضا بسبب قلة الماء في السدود التي تعتمدها المدينة لتزويد الساكنة بالماء الشروب.
تحرك السلطات جاء مبكرا بهدف رسم خطة استباقية تجابه بها الإجهاد المائي الذي يعاني منه القطب الاقتصادي للمملكة. بالموازاة مع ذلك، قالت مصادر من مجلس مدينة الدارالبيضاء إن لقاء جمع بين شركة ليدك وجماعة الدارالبيضاء، أسفر عن اتفاق يقضي بتخفيض صبيب المياه الصالحة للشرب في الفترة الليلية حفاظا على توازن الصبيب المائي الموجه للساكنة . وفي إطار آخر، يتم في هذه الفترة التسريع بإخراج مشاريع تدخل ضمن الحفاظ على المياه ومواجهة ندرتها التي عمت في الفترة الأخيرة، من هذه المشاريع إنشاء محطتين لتطوير المياه العادمة الأولى بمنطقة البرنوصي والثانية بطريق مديونة، ستمولان أساسا من طرف جماعة الدارالبيضاء ومجلس جهة الدارالبيضاء سطات ستساهم فيهما الجماعة بما قدره 13 مليون درهم ، الهدف منهما سقي المناطق الخضراء بدل استعمال الماء الشروب في هذه العملية كما كان يتم في السابق.
ومعلوم أن الدولة منذ فترة اتخذت عدة تدابير لمعالجة مشكل ندرة الماء على الصعيد الوطني، من هذه التدابير التي ستوجه إلى الدارالبيضاء على غرار مدن أخرى، مشروع يجلب مياه وادي سبو لمواجهة الخصاص المائي في العاصمة الاقتصادية، مشروع ضخم يستند على استخدام آليات وأنظمة حديثة ما بين وادي سبو ووادي أبورقراق، لتستفيد مدينة الرباط و الدارالبيضاء من فائض مياه الشرب، وهو مشروع من المتوقع أن ينجز في ظرف 14 شهرا تحت إشراف كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة التجهيز والماء ووزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالمغرب والمكتب الوطني للكهرباء .وكان بلاغ قد نشر في الموضوع قد أوضح بأن المشروع يستهدف نقل المياه من وادي سبو إلى أبي رقراق لتلبية حاجيات العاصمة الاقتصادية من الماء الصالح للشرب، وإنقاذ عدد من ضواحيها من العطش المحتمل.