منتدى البرلمانيين الشباب الاشتراكيين: التأكيد على تعزيز قيم التسامح والتعايش في مواجهة التطرف والكراهية
أنوار التازي
الثلاثاء 30 مايو 2023 - 17:59 l عدد الزيارات : 9258
ناقش خبراء وبرلمانيون ومختصون، محاربة ظاهرة الارهاب والتطرف والعنف، وذلك خلال ورشةحولموضوع “منأجلمجتمعاتأكثرتسامحالمكافحةالتطرفوالكراهية”،علىهامشالمنتدىالدوليالأولللبرلمانيينالشبابمن الأحزابالاشتراكيةوالاشتراكيةالديمقراطية، الذي ينظمه الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، بشراكة مع الشبيبة الاتحادية وشبكة “مينا لاتينا”، ما بين 29 و31 ماي الجاري بمراكش.
وأكدت النائبة البرلمانية خدوجالسلاسي عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، في تسييرها لأشغال هذه الورشة على ضرورة تعزيزقيمالتعليموالتربية ونشر الفكر الحداثي، لمكافحة كل أشكال التطرف والعنف، خاصة في فئة الشباب بمختلف دول العالم.
وشددت خدوج السلاسي على أن مواجهةالارهابوالتطرف تنطلق منتعزيزالحواروالتسامحوبناءمجتمعمنفتح، وذلك من خلال نشر المبادئ والقيم الانسانية وترسيخ التعايش وثقافة السلم بين المجتمعات.
واعتبرت، أن تعزيز الحوار والايمان بثقافة الاختلاف والتنوع الحضاري، كفيل بالتصدي للعنف بكل أشكاله ومواجهة التعصب و الكراهية بين فئات المجتمع.
وفي مداخلتها، أكدت هناجلولميرو، نائبةرئيسالامميةالاشتراكية و خبيرةفيالشريعةالاسلامية، على ضرورة التصديلظاهرةالتطرفوالارهاب ومكافحة كل أشكال التعصب، مشيرة إلى أن ذلك ينطلق بالأساس من تعزيزقيمالتسامحوالحواروإعمال التواصلوالتنوعالثقافي والحضاري.
وشددت المتحدثة، على أن ظاهرة التطرف والارهابموضوعمعقد للغاية، و لابدمنالتصديلهومحاربتهوتجنيدكلالامكانياتوالوسائلللتصديلهذاالعنفالذييضربالجميع.
ودعت إلى تبني مجموعةمنالآلياتلتعزيزالتنوعالثقافيوحوارالحضاراتو العمل على تكوينالأطفالوالشباب وتربيتهم على قيم التسامح والتعاونوالحوار والاختلاف.
وأبرزت، في هذا الإطار، أهمية الرهان على التعدد الثقافي في المجتمعات باعتباره عاملا هاما لتحقيق الاندماج، مشددة على ضرورة مكافحة الصور النمطية والأحكام المسبقة من خلال إطلاق المبادرات الفعالة، لا سيما على مستوى الشبكات الاجتماعية.
وذكرت، بأن المهاجرين هم الأكثر عرضة لمظاهر العنف والتطرف داخل المجتمعات، داعية إلى اتخاذ مزيد من التدابير والإجراءات على مستوى القوانين والتشريعات وغيرها لمجابهة التعصب وخطاب الكراهية وعدم قبول الآخر.
وخلصت إلى أن السياسات الاشتراكيةهيسياساتتضمنالحقوقالأساسيةالاقتصاديةوالاجتماعيةوالثقافيةوغيرها للأفراد،وضمانتمثيليةالنساءوالشباب وبحثكلالبرامجوالمشاريعالتنمويةلمحاربةالفوارقالاجتماعية.
وبدورها شددت رزينسيادسيدونائبةبرلمانيةمنالعراق على ضرورة تعزيزالتضامنوالحوارومكافحةكلأشكال الارهابوالتطرفوالعنفالذييضربالمجتمعات.
ودعتالمجتمعالاشتراكي، إلى العمل على تعزيزقيمتسامحومحاربةخطابالكراهية.
ومن جانبه، تطرق دونداندامون،مسؤولالعلاقاتالخارجيةللحزبالاشتراكيبإفريقياالوسطى، إلى ظاهرة العنف والتطرف التي أصبحت تهدد المجتمعات والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للشعوب.
وبدوره، أكد الاعلامي والخبير في حوار الحضارات عبدالحميدجماهري،علىأن هناك فرصةأمام الشعوب انطلاقا من فكرةالاشتراكية،للدخولللتاريخوالفكرالبشريبعيداعنالعنف والتطرف.
وسجل جماهري، بأن الحديثعنأشكالالتطرفوالعنف،هوحديثعنالإرهابوالكراهيةوالتصعب.
و تطرق جماهري في مداخلته إلى التجربةالمغربية التي تعد نموذجا في خلق حالةمنالتسامحوالحواروتعزيزالعلاقاتالثقافيةوالاختلاف والتعايش.
وأوضح جماهري، أن المغرب تبنى، دون مواربة، خطاب التسامح واحترام الاختلاف، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى نموذج التدين المغربي ووجود مؤسسة مركزية هي إمارة المؤمنين، مؤكدا أن إمارة المؤمنين بالمغرب هي الضامن للحرية الدينية والفاعل الرئيسي في تحقيق التقارب بين مختلف مكونات المجتمع المغربي.
وأشار المتحدث إلى أن المغرب حافظ على الفسيفساء والتنوع الاجتماعي والثقافي واللغوي والإثني، واستطاع بفضل دور إمارة المؤمنين وتوافق القوى الديمقراطية، أن يتقدم في قضايا حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المرأة بشكل خاص، داعيا، في هذا الصدد، الشعوب والمجتمعات إلى صون تعدديتها وتنوعها وتاريخها في التعايش وعدم فتح المجال أمام مظاهر التطرف والإقصاء.
وأضاف في هذا السياق، أن للمغربتاريخفيما يتعلقبالمسألة التعليمية،والدورالذيلعبتهجامعةالقرويين في نشر التعايش والتسامح، بحيثكانتحضناوفضاءللعديدمن الدارسين مثل مختلف الاديان، وهذامثالللتعايش.
كما اعتبر جماهري، أنه لابدمن “التشريعللتغييروهذاماوقعفيالمغربفيمجالاتمتعددةخاصةللنساءوالشباب.” معتبرا كذلك أن المغربركزفيمؤسساتهودستورهعلىمكونهالعبري،وانخراطالمغاربةاليهودوحمايتهمفيفترةصعبةمنالتاريخ.
وسجل جماهري، أن هناكحاضنةشعبية قويةلمتتنكرلهذاالتعايشالمغربيالمتنوعبثقافاته. وخلص إلى أنه لابدمناعتمادمقاربة واضحةوهيمركزيةالدولةفيقيادةالتعايشوالتسامحومركزيةالتشريعفيالتغيير.
يشار إلى أن المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين يهدف إلى تشجيع البرلمانيين الشباب على مناقشة القضايا ذات الراهنية وتحليلها واقتراح حلول مبتكرة وفعالة، من خلال استغلال مهاراتهم في استخدام التكنولوجيات الجديدة وشبكات التواصل الاجتماعي لتعبئة وزيادة وعي الأطراف الفاعلة الأخرى حول هذه القضايا المهمة، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والبيئة والمساواة بين الجنسين.
كما يروم المنتدى تمكين البرلمانيين الشباب الذين هم في فترة ولايتهم البرلمانية الأولى، من الانفتاح على مختلف المقاربات الدولية، واستلهام الأفكار وإلهام نظرائهم من جميع مناطق العالم، فضلا عن توفير فرصة للتواصل والتعاون في مختلف القضايا والمواضيع التي تهم الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين في جميع أنحاء العالم.
وتتناول الجلسات المبرمجة ضمن المنتدى مواضيع “السلم والأمن في العالم: التحديات الجيوسياسية الجديدة”، و”الفوارق والفقر وتدبير الموارد: نحو حماية اجتماعية أكثر إنصافا”، و”التقدم أو الاستدامة، كيف يمكن التوفيق بينهما”، و”الهجرة العالمية: رهانات الشمال والجنوب”، و”مداخل وآليات أممية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان”، و”من أجل مجتمعات أكثر تسامحا: لمكافحة الكراهية والتطرف”، و”سياسات عمومية أكثر إدماجا: المساواة بين الجنسين من أجل التنمية الشاملة”، وكذا “التحسيس والتعبئة من أجل سياسات عمومية دامجة للشباب”، سيتمخض عنها تقرير عام وتوصيات.
تعليقات
0