تستعد جمعية الأطلس الكبير مؤخرا، إلى تنظيم الدورة 52 لمهرجان الفنون الشعبية في الفترة الممتدة ما بين 22 الى 26 يونيو الجاري، و ذلك بمشاركة مجموعات موسيقية تمثل جميع الأوساط الاجتماعية الشعبية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
وتزامنا مع الأعداد المتزايدة للسياح الأجانب، ستعيش مدينة البهجة تحت إيقاعات فولكلورية من مختلف الجنسيات، حيث سيكون لجمهور المهرجان، موعدا مع أنماط وأشكال موسيقية وأهازيج مختلفة، تمثل كل البلدان المشاركة.
وسينطلق الحفل حسب إدارة المهرجان، في مجموعة من الأماكن العريقة من بينها منصة ساحة جامع الفنا، ومنصة قصر البديع الذي سيعرف مجموعة من العروض الفلكلورية، وكذلك منصة المسرح الملكي.
ويشكل هذا الصرح الثقافي، فرصة أمام الفرق الفلكلورية لإجراء لقاءات فيما بينها وتبادل التجارب في مجال ظل حكرا على الأجيال القديمة، مما سيمكن جيل الشباب من الحفاظ على الموروث الثقافي، والتعريف بالفولكلور الشعبي و الترويج له حتى لا يطاله النسيان وبالتالي ضمان استمراريته نظرا لما يكتنزه من حمولة ثقافية وسياسية و حضارية، جعلت من مراكش قطبا حضاريا ووجهة مفضلة لدى الجميع، بما فيهم الفاعلين في الفضاء الموسيقي والسينمائي..
للتذكير، يعتبر هذا المهرجان الذي تأسس سنة 1960 من بين أقدم التظاهرات الفنية والثقافية العالمية، والتي ظل اسمها مرتبطا بمراكش، أكثر من ذلك، دخل المهرجان التاريخ من بابه الواسع بعد أن أعلنت منظمة اليونسكو سنة 2005 عن كونه تراثا شفهيا لاماديا للإنسانية.
لهذا أصبحت مراكش، قبلة تحمل علامة الجودة العالية سواء من حيث التنظيم المحكم أو المضمون الذي يحتوي على برنامج غني بالأهازيج والموسيقى والرقصات ذات جاذبية، أو حتى من حيث الأهداف، إذ أن مهرجان مراكش للفنون الشعبية، سيبقى منفتحا على كل الثقافات العالمية، باعتباره تأشيرة سفر موسيقي عبر القارات، تحمل رسائل التعايش والسلام بين الأديان والأقليات العرقية والإثنية.
تعليقات
0