نوال قاسمي
باشرت الشرطة الإسبانية، الإثنين 21 يناير الجاري، تحقيقاتها في عملية تصفية جسدية استهدفت رجل أعمال مغربي، معروف بمنطقة “ماربيا” جنوب إسبانيا، بلقب “ماركوس”، على طريقة أفلام المافيا، حيث اغتيل بإطلاق رصاص كثيف، بالقرب من محل إقامته بمدينة “سان بيدرو دي ألكانتارا”، من طرف مسلحين لاوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة.
ووفقا للإعلام الإسباني، فقد أشارت التحقيقات الأولية، أن رئيس مجموعة ملهى “ليليكرز الليلي” الواقع ب “كايي ديل إينفييرنو” أي “شارع الجحيم” بمربيا، اغتيل بالقرب من منزله، في حوالي الساعة الثالثة و25 دقيقة من فجر الاثنين، وأثناء عودته من العمل، في الوقت الذي كان يهم بإدخال سيارته من النوع “بينتلي” بمرآب مسكنه، تربص به مسلحون، كان متوقفين ينتظرون لحظة وصوله، في “كمين” على الأرجح أعد بإحكام، حيث أفرغوا في جسده 12 رصاصة، دفعة واحدة برشاش أوتوماتيكي، ولم يبارحوا المكان إلا بعد التأكد من أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصاباته البليغة.
ووفقا لذات المصدر، فإن عناصر مسلحة نفذت عملية اغتيال رجل الأعمال المغربي، وهو مواطن مغربي، ينحدر من مدينة الدار البيضاء، وملقب ب”ماركوس”، بالغ من العمر 49 عاما، ويحمل الجنسية الإسبانية، ومالك للعديد من أماكن الترفيه بميناء “بويرتو بانوس” بماربيا، بمافي ذلك ملهيين ليليين.
ورجحت مصادر إعلامية، أن جريمة اغتيال رجل الأعمال المغربي لها علاقة بمافيا الاتجار في المخدرات، كما لها دوافع انتقامية، وتتعلق بتصفية حسابات بين مافيا وأباطرة المخدرات المغاربة والأجانب، إذ أن منفذي الجريمة أطلقوا الرصاص على الضحية دون إنقطاع، بهدف تصفيته جسديا.
واستنفرت جريمة الاغتيال البشعة عناصر الأمن الإسباني حيث حلت الشرطة العملية وعناصر مكافحة الجريمة، بمسرح الجريمة الذي جرى تطويقه، كما تم تفتيش مناطق بالقرب من ماربيا بحثا عن منفذي الجرم، كذلك تم الاستماع إلى العائلة والمقربين من الهالك بهدف تجميع معطيات حول الضحية المقيم منذ سنوات بإسبانيا، أيضا سيتم الاستعانة بكاميرات المراقبة بالشوارع والجوار، لتحديد منفذي عملية التصفية، فيما ما زالت الأبحاث جارية لتحديد ظروف وملابسات الفعل الإجرامي ودوافعه.
تعليقات
0