× حوسى جبور (°)
- مقاومة المرأة الأمازيغية بالأطلس المتوسط (خنيفرة)
لم تكن المرأة الامازيغية منعزلة عن مجريات الأحداث التي شهدها المغرب عامة، بلاد زيان خاصة، خلال معركة “لهري” التي قامت فيها بدور فاعل ومؤثر، وأبانت المرأة الزيانية عن عزة نفس وعلو همة، وعبرت عن امتلاكها لحس وطني وغيرة على المشروعية الوطنية والتاريخية، ومن اشكال حضور المرأة في معركة لهري ما يلي :
ظلت المرأة الزيانية جنبا إلى جنب الرجل المحارب خير مساند ومؤازر له، تكتم أسراره وتيسر مهامه وتكمل أدواره وتراعي شؤونه، معبرة عن نضجها وصبرها وتحملها لأعباء المقاومة وأخطارها، وتحملت شراسة حملات الجيش الفرنسي وعانت أصناف السلوك الهمجي للمحتل وغطرسته، وإهانته لكرامتها بتعريضها للتنكيل والاختطاف واقتيادها إلى الثكنات، نقرأ في كتاب كباء العنبر: “اطلق الجيش شئابيب بنادقه النارية على المحلة بما فيها ورمتها رمية رجل واحد، سقطت فيها النساء والأطفال فضلا عن الرجال الأبطال…وخلال هذا الاكتساح العسكري استولى الخائنان عمر وأخوه (باحسين)على اثنتين من نساء خالهما القائد موحى وحمو إشباعا لرغبة الانتقام منه” (احمد المنصوري – كباء العنبر”، (قتلت احدى زوجات موحى احمو تدعى ميمونة نحماد في معركة لهري واسرت زوجاته زهرة تاعرابت ويامنة عطا وخادمة تدعى حادة نجيلالي).
ويستفاد من الرواية الشفوية أن النساء تحلين بشجاعة نادرة خلال هذا الهجوم، حيث هرعت إحدى نساء الزعيم موحى وحمو لفرسه وأسرجته، وأخرى ألجمته وحلت رباطه، فامتطى الزعيم جواده ونجى من الموت بأعجوبة مما فوت على الكولونيل لا فيردور Laverdure تحقيق هدفه الأساس من هذه الحملة، والمتمثل في إلقاء القبض على البطل الزياني أو تصفيته، وفي رواية أخرى، فإن القائد موحى وحمو نجا بأعجوبة من الوقوع في قبضة الكولونيل واستطاع الهروب عندما أخبرته إحدى خادماته بقدوم المغيرين واستهدافه.
إن حضور المرأة كان حضورا حاسما وفعالا في هذه المواجهة، وتأكد هذا الحضور بخروج المرأة الزيانية إلى ساحة القتال لتموين المقاتلين بالزاد وتوزيع الذخيرة تحت وابل الرشاشات، فضلا عن تشجيعها للرجال إبان احتدام المعارك بالزغاريد وإنشاء الأغاني التي تثني على الأبطال وتذم الجبناء، من قبيل:
أوثاث إرومين إعدوان نربي ذا رسول الله دويات غردات
هاثين ونا يموثين كالجهاد إدا غرجنت إزريد العز أيا يثماس
ومعناه: اضربوا أعداء الله ورسوله / تقدموا إلى الأمام/ إن من مات مجاهدا كانت الجنة نصيبه، وترك العز
التحام المرأة بكل جوارحها ومشاعرها برموز المقاومة، حيث تذكر المصادر كيف أن النساء كن يندبن وجوههن وينحبن نواحا جنائزيا على الشهداء في معركة لهري، اضافة إلى اضطلاع المرأة الزيانية في المعركة بدور الممرضة في إسعاف المقاتلين وتضميد جراحهم غير مبالية بما قد يتعرضها من مخاطر، وقد أورد صاحب “كباء العنبر”، على لسان أحد المشاركين، وهو معمي ولد الحاج حدو ما يلي:
- “أصبت بطلقة نارية في بطني،… سقطت منها أمعائي… فما أن سقطت من أعلى الفرس حتى وجدت أمامي أختي، وهي تساعدني في إرجاع الأمعاء الخارجة، فحاولت إرجاعها بيدها بكل جهد فلم تستطع، فبينما هي على تلك الحال، إذ بأحد الجرحى الساقطين بمقربة منا، ينادي عليها نداء يهمسه من شدة الألم، حتى دنت منه، فقال لها، ارفعي رجليه، وادفعي الأمعاء بيدك الأخرى ترجع لمحلها… قال: فصنعت ذلك فرجعت الأمعاء وأخذت تخيط البطن ويساعدها بعض الإخوان الذين وصلوا عليها، فخاطوها بخيوط حريرية من سبنية فوق رأسها”.
وإلى جانب الدور البطولي الذي أدته يطو زوجة موحى وحمو في معركة لهري، اشتهرت كذلك ابنته، فاطمة تيححيت، بحرصها على الاستمرار في البقاء مع أبيها إلى أن استشهدت إلى جانبه في “معركة ازلاك نتزمورت” في 27 مارس1921، ثم السيدة ظهو نعيشة التي قامت بإخبار المجاهد موحى وحمو بنزول تعزيزات الاحتلال من جنود وآليات ومعدات حربية بمدينة خنيفرة.
وبعد لهري، شكلت معركة تازيزاوت، إحدى المعارك التي خاضها المقاومون الامازيغ وانهزموا فيها، وانشدت الشاعرة تاوغرات اولت عيسى بايت سخمان ابياتا شعرية تستنهض فيه همم النساء وتحثهن على المقاومة بعدما اوشك المستعمر الفرنسي على القضاء على المقاومة واختارت الشاعرة أن يكون استصراخ المقاومات تسلسليا، لذلك لم تذكر اسما نسويا واحدا فقط بل اعتمدت أسماء متعددة دلالة على الاستمرارية المطلوبة:
اتاوك,تودا، غرد يطو اذ ايزا
تيوثمين ام اذ اك الحال اذ اسين ايلافن
انمازيغن وخ اكذ من امي اور اكين
قومي تودة ونادي إيزة وإطو،
فعلى النساء الآن أن يحملن السلاح،
فرغم أن عدد الرجال كثير إلا أنهم كما لو كانوا غير موجودين.
وفي احدى قصائدها، اشارت إلى ان الفرنسيين جاؤوا وشربوا من النبع، لم يشعروا بالخوف واستقروا في المكان بخيولهم وخيامهم، ويقولون لك (موجهة خطابها للنساء) سنكون جيرانا، وخاطبت المستعمر قائلة:
تمازيرت نخ دجان ايمو ياس اس اوبورز
اور اشن ثلي ايون ازلان اخف ابليس
امش انغان اسواس اغرييظ اتن تزغ توكت اينو
ومعناه: ارضنا التي تركها لنا اجدادنا الابرار
لن نكون لعبدة الشيطان
ولو اغتالوني نهارا، قليلا سيطردهم شبحي.
المقاومة السياسية: كانت المرأة الخنيفرية خلال ثورة الملك والشعب في مقدمة المتظاهرين، وشاركت بفعالية خلال أحداث يومي 19 و 20 غشت 1955 في خنيفرة، وكانت لها عدة أدوار سياسية واجتماعية وإعلامية، فقد تصدرت العديد من نساء خنيفرة المظاهرات، ورفعن الشعارات، ووزعن المناشير، وعلقن صور جلالة الملك الراحل محمد الخامس على الجدران بالعجين، وبيعن حليهن ومجوهراتهن وكل ما هو نفيس نصرة للمقاومة وتكفلا بالمجاهدين وعائلاتهم، وتعرضن للسجن والتعذيب ، ومن اشهر المقاومات خلال ثورة الملك والشعب نذكر مثلا:
السيدة رابحة أنوار: التي ساهمت بتوعية المواطنين بالقضية الوطنية، المشاركة في الهجوم على السجن قصد تسريح المعتقلين غشت 1955، وفي مهاجمة مركز الشرطة، قبل أن يلقي عليها القبض، سجنت، وتقرر نفيها إلى الصحراء، فتم العدول عن ذلك ليتم إبعادها إلى إحدى بوادي خنيفرة إلى أن حصل المغرب على الاستقلال.
السيدة رقية قدوري: التي كانت تتحلى بالشجاعة وتقوم بإخفاء الأسلحة وإيصال الإمدادات والتموين للمقاومين.
السيدة يامنة إقبال: التي امتطت صهوة جواد، وتقدمت المتظاهرين خلال احداث 19 و20 غشت 1955 حاملة صورة الملك الراحل محمد الخامس وتردد الشعارات للتحفيز،
السيدة زهرة الهلالية: كانت تحطم أبواب متاجر ودكاكين المحتلين أثناء المظاهرات بضربة كتف. (تراجم عن حياة المرأة المقاومة ج:2 ص: 139- 140)
- صور من مشاركة المرأة الأمازيغية الريفية خلال المرحلة الاستعمارية
كان لها دورا رئيسيا في مساعدة الثوار في صمودهم البطولي عبر إمدادهم بالطعام والأكل وإسعافهم عند الضرورة، حيث شاركت مع الرجال في الدفاع عن الوطن ووضعت نفسها لخدمة الأهداف النبيلة وسجلت حضورها القوى وشجاعتها وعزيمتها للدفاع عن شرفها وكرامتها فحملت الماء على ظهرها إلى المجاهدين وتكفلت بالجرحى، وكانت مشاركة المرأة الريفية إلى جانب الرجل، في مقاومة الاستعمار، بالاعتماد على بندقية الشعر النسائي أيضا، حيث انشدت احدى الشاعرات من الريف قائلة:
نشين إريفيان ذي مجهذان زيلبذا
أنتم أيها الريفيون قدركم دائما هو الجهاد
نجهاد سفوس نغ جهذنت راتينيبا
جاهدتم بأيدكم وأيضا جاهدت معكم النساء
وتعد مغنية آيث علي اشهر المجاهدات والمناضلات خلال حرب الريف اذ كانت تقوم بنقل الرسائل بين محمد بن عبد الكريم الخطابي والقائد علال بمظار، وكذلك أخت محمد الحراز التي تمكنت من اغتيال ضابط اسباني سنة 1927.
وهناك شهادة للباحث والمؤرخ الاسباني خوان باندو (Juan (Pando على مقاومة المرأة الريفية: “وهكذا راح الاسبان ضحية مذبحة منظمة، فلاحت من بعيد كوكبة من النساء الريفيات وقد أتين من المداشير المجاورة ليشاركن في هذه المذبحة الشرسة، مدفوعات بأحقاد قديمة ودفينة، ورغبة في الأخذ بالثأر سريعا، كن يجهزن على الجرحى بالسكاكين والهراوات وبالأيدي كذلك، ويرشقونهم بالحجارة، فيسخرون منهم ويذلونهم كما كان الحال مع القائد سباتي الذي سيئت معاملته من طرف النساء الريفيات”.
- مقاومة المرأة العطاوية بالأطلس الصغير الشرقي
ومن النساء المغربيات اللائي خلدن أسماءهن بأحرف من ذهب في تاريخ المقاومة المغربية، السيدة الأمازيغية عدجو مُوح نايت خويا علي “التي وُلِدت بصاغرو سنة 1905، كانت ضمن الوفود العطاوية التي هاجرت رفقة زوجها لحسن نايت بوح نحو بوڭافر لمحاربة الفرنسيين، عرف عنها خدمتها للمقاومين، وتشجيعهم على الدود عن الحمى وقتال المستعمر، والتي اذاقت المستعمر الفرنسي الويلات في معركة بوﮔافر سنة 1933، حيث قاتلت ببسالة منقطعة النظير عقب استشهاد زوجها أمام أعينها، الأمر الذي حرك فيها نزعة الانتقام من المستعمر الفرنسي، حيث انتزعت بندقية من ذراع أحد الشهداء وانخرطت كالرجال في جبهات القتال إلى أن استشهدت في ساحة القتال.
وفي سياق مشاركتها المتواصلة في ساحات المقاومة والجهاد، يحتفظ التاريخ بواقعة قتل المرأة المذكورة لأزيد من 40 عسكريا من قوات الاحتلال الفرنسي، ذلك أن معرفتها الدقيقة بشعاب وقمم بوڭافر جعلتها تختار لها مكانا في قلعة منيعة وتحصنت فيه مع بعض المقاومين، وما أن تيقنت بأن أزيد من 200 عسكريا يقتربون من إحدى القمم، حتى سارعت مع الرجال بدحرجة صخور كبيرة، مُحدثة صوتا كالهدير، والتي داست جنود المستعمر الفرنسي الذين تناثرث جثثهم على جنبات جبل صاغرو.
وعلى خطى عجو موح سارت تودة موح، وهي شابة تبلغ وقتها 13 سنة عندما شاركت في معركة “بوكافر” سنة 1933، وكانت مكلفة بجلب الماء للمقاومين وللأطفال والعجزة، بجرتها الطينية التي كانت تحملها فوق كتفها الصغير وتصعد بها إلى قمم جبل بوكافر.
عقب استسلام عسو اؤبسلام كانت ردة الفعل لدى نساء أيت عطا جد قوية، لقد لعبن دورا بطوليا في هذه الحرب الاستعمارية، وتميزن بشجاعة وببسالة قل نظيرها في التاريخ الاستعماري، وكشاهد على هذه الحلقة كتب الجنرال هوري في هذا الموضوع، “كان الأعضاء المكلفون بالمفاوضات من أجل الهدنة بعد عودتهم لديارهم قد استقبلوا بالسب والشتم من طرف نسائهم اللواتي قلن في حقهم عار عليكم أنت لستم رجالا ما دمتم قد أصبحتم عبيدا للنصارى”، مضيفا كذلك، “…وكانت النساء المقاومات يرددن أشعارا هجائية تمس المقاومين وتنعتهم بالجبناء لدى قبولهم التفاوض مع الفرنسيين انه سيبقى ذلك وصمة عار عليهم”.
- مقاومة المراة الأمازيغية في الاطلس الصغير الغربي
اجمعت عدة مصادر من تاريخ الحماية بالمغرب حول المقاومة المسلحة القبلية على أن المرأة الأمازيغية شاركت بفعالية في جميع المعارك الحربية التي عرفتها عدد من جهات المغرب خلال عهد الحماية، وتوزعت مشاركتها بين العمل الحربي والعمل الأدبي، فمقابل تضحياتها الجسام في ساحة المعارك، وجهت بندقية شعرها ضد قوات الاحتلال الأجنبي، وظل شعرها وقودا لاستنهاض الهمم، وتعبئة المقاومين، لمواصلة القتال، رغم شرسة العدو وتفوق ألته العسكرية وكان شعرهن يلقى من أعالي القمم الجبلية ليجد صداه في قاع الأودية. وظل هذا الشعر النسائي يدور حول تيمة الحماسة لربح الحرب مهما كلف ذلك من خسائر في الأرواح والعتاد، وكان يمجد بسالة المقاومين ويحثهم على الثبات في ساحة المعركة ويسخر من العساكر الأجانب ( إرومين) ويدعوهم إلى المواجهة المباشرة، وبنفس الأسلحة بدل الاختفاء وراء الدبابات والراجمات، كان بالفعل شعرا غزيرا رثى ومدح من استشهد وهجا الخونة والعملاء.
لقد ترسخت صورة المحتل الغازي في ذاكرة المراة الأمازيغية وكذا وجوب مقاومته بكل الوسائل المادية والمعنوية، ما دفع بالعديد من الشاعرات إلى التعبير عن أحاسيسهن الرافضة للاستغلال، والداعية إلى النضال والمقاومة، واستمرت المرأة الامازيغية الشاعرة في قرض الشعر لتوقظ به همم الرجال وتشجعهم على مواصلة الكفاح والنضال، إذ في سنة 1916 انتصرت قبائل ايت بعمران في واقعة ايكالفن على مشارف قبيلة الساحل، وقتل قائد الحملة حيدة بن مايس، وتغنت شاعرات أمازيغيات بهذا الحدث، وإحداهن تقول:
أيـــــان إزران لـمـا ركا إيكــــــالـفـن
يا من رأى معركة إيكالفن
أورءيعول أديك واديـف إيخسـان نـس
لا تنتظر سلامة صحتك
كان إيرومين زود إيغيدن فينسا ووشن
أصبح النصارى كجديان افترسها الذئب
إشـا تـيـفـيـي زلو زون إيـلـم إيـلـيحـت
أكل اللحم ومزق الجلد وأتلفه
في شهر مارس 1917 انطلقت حملة عسكرية فرنسية من تزنيت، مدعومة بعملائها، كالكلاوي والكندافي والمتوكي، في اتجاه جبال الأطلس الصغير الغربي، موطن قبائل ايت باعمران وايت براييم ولخصاص، ووقعت مواجهة بين الطرفين في منطقة تيزي، وكانت معركة ضارية أجبرت الفرنسيين على الانسحاب والتراجع إلى تزنيت تاركين ثلاثة مدافع وقد وصفت شاعرة من تزنيت هذا الانسحاب الفرنسي وتراجعه، واعتبرته نصرا جديدا لصالح المقاومين فقالت :
أتـيـن تـيـزي أبـابـا تـيـارا تـرس ءوكـان
معركة تيزي يا أبي كتبت وحفظت
غ لكـيغـض لجـديـد ورتـا ءيكـيـن ءافوس
في ورق جديد لم تمسه الأيدي
ءيـدو راد كيس ءورمــي بـرانــك أسـيعــــر
تقهقر فيها النصارى بلا شجاعة
زود ءا هروي ءيغ ءيدا س وامان الطيف
مثل النعاج صيفا ذاهبة إلى الغدير
ووصفت شاعرة باعمرانية أخرى بسالة وشجاعة أحد المحاربين الأمازيغ بأسلوب بلاغي، وخيال شعري حتى جعلته منه بطلا أسطوريا إذ قالت :
ءاحجايتاك اوما جايتك مليي مانيك
- أسألك وضح لي كيف
ءيدرك ءوركاز ءاياد ءيمراو ءيغرس
- استطاع الرجل إسقاط عشرة أعداء
ءيكوز ءيسكدو ءيسموس لهينت
- وذبح أربعة وجرح خمسة
ءار ءيطاي مراو
- ومطاردة عشرة
وخلاصة القول فالمرأة المغربية عموما، المرأة الامازيغية خصوصا، ساهمت بشكل فعال في المقاومة بمختلف أشكالها المسلحة والسياسية لمواجهة الاستعمار الأجنبي في البوادي والمدن، ورفضت مختلف أوجه التطبيع معه، وذلك من أجل الحرية والكرامة والاستقلال، غير ان الفاعلين المغاربة على مختلف مستوياتهم وتوجهاتهم العلمية والسياسية، عند تناولهم لتاريخ المقاومة، يتغاضون عن موضوع المرأة ودورها في المقاومة الشعبية ضد الاحتلالين الفرنسي والاسباني 56، ومن ثم فإنهم يساهمون – بوعي منهم أو بدون وعي – في حصار وتغييب جزء من ذاكرتنا المكافحة، وهي الذاكرة التي تحتل فيها المرأة الأمازيغية الأطلسية والريفية مكانة مرموقة ومتميزة جدا.
(°) باحث في تاريخ المقاومة بالأطلس المتوسط
تعليقات
0