
الفقيدة ضحية أنفلونزا الخنازير
وحيد مبارك
فارقت الحياة صباح يومه الإثنين 28 يناير 2019 السيدة يسرى التي أصيبت بفيروسH1N1 المعروف بأنفلونزا الخنازير، والتي كانت ترقد بمستشفى الشيخ خليفة بالدارالبيضاء بعد أن جرى تحويلها إليه من إحدى المصحات الخاصة بفاس، التي ولجتها على إثر الوعكة الصحية التي ألمّت بها، حين كانت في سفر لزيارة أسرتها رفقة زوجها.
الضحية التي تبلغ من العمر 34 سنة، أسلمت روحها لبارئها بعدما انتصر المرض عليها، لتكون بذلك أول ضحية للفيروس القاتل الصامت، الذي ولج المغرب لأول مرة في 2009 وما يزال حاضرا متربصا بضحاياه، خاصة بالنسبة لمن هم أكثر عرضة له، من الحوامل والرضع والمسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة، الذين تكون تبعاته ووقعه عليهم اكبر إذا لم يخضعوا للتلقيح السنوي.
ضحية الأنفلونزا تركت طفلين صغيرين، إلى جانب الرضيع الذي تم استخراجه من بطنها بالمستشفى المذكور من خلال ولادة قيصرية، حيث يوجد بإحدى الحاضنات لكونه لم يتمم نموه وما يزال في شهره السابع، وهو مايعني مصاريف مالية أخرى مطالب الزوج الذي فقد زوجته بتسديدها. وقد خلّفت وفاتها حزنا عارما في أوساط أسرتها وأقاربها الذين صدموا لهول الخبر المفجع الذي جاء مفاجئا وكان صادما.
تعليقات
0