موجة ارتفاع أسعار الخضر من جديد..رئيس جمعية سوق الجملة بالبيضاء يكشف المستور

أنوار بريس

عرفت أسعار الخضر والفواكه، زيادة واضحة في الأسعار، خلال هذه الفترة، مما أثقل كاهل المستهلك المغربي.

الزيادة التي شهدتها أسعار الخضر، أثرت بشكل واضح وغير مسبوق على قفة المستهلك المغربي ومعيشه اليومي، في ظرفية تزامنت مع الدخول المدرسي ونهاية العطلة الصيفية. موجة الزيادة هاته، شملت جل أنواع الخضر والفواكه، فعلى سبيل المثال وصلت ثمن الجزر إلى 10 دراهم في وقت كان لا يتجاوز 3 دراهم.

وعن أسباب هذا الارتفاع، صرح رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، عبد الرزاق الشابي، بأن هناك عدة أسباب لإرتفاع أسعار الخضر والفواكه، تعددت بين تعاقب سنوات الجفاف الذي يؤدي إلى نقص في الموارد المائية، وكذا غلاء أسعار المحروقات التي بدورها تثقل كاهل التجار.

وسجل الشابي، في حديث ل”أنوار بريس” أنه من بين أهم الأسباب التي ساهمت في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، هو التصدير نحو الخارج، بحيث يؤدي هذا الامر إلى نزيف في السوق، وذلك في ظل غياب رؤية واضحة وبرنامج للتصدير متفق عليه يضمن تزويد السوق الداخلية أولا قبل التصدير.

ويذكر في هذا السياق، أن الانتاج الحالي من الخضر، انخفض وتراجع بنسبة 20 في المئة من المعدل العادي، مما يؤثر بشكل كبير على تزويد السوق الداخلية بالسلع والمواد.

وأكد عبد الرزاق الشابي، أن التصدير نحو أوروبا و إفريقيا، وكذلك إلى روسيا ودول الشرق الاوسط، ساهم في إرتفاع الأسعار وأفرغ الأسواق المحلية من الخضر بشكل ملحوظ، واختلال ميزان العرض والطلب، في وقت المواطن المغربي محتاج للمنتوج المحلي.

وأشار المتحدث، إلى العديد من الخضر ارتفعت بشكل كبير، مثال ذلك الجزر الذي يتطلب كميات كبيرة من المياه في إنتاجه، شأنه شأن العديد من المواد الأخرى من الخضر والفواكه.

وشدد على أن الأمر متوقف على رغبة و إرادة المسؤولين في خفض الأسعار و غيرتهم على المستهلك والمنتوج المغربي، بعيدا عن المزايدات في الأمن المائي والطاقي والغذائي.

وأكد الشابي، أن الغلاء متوقف على نوعية القرارات التي يتخذها المسؤولين، بالاضافة إلى عوامل داخلية كتعطيل القسم الاقتصادي في العديد من العمالات، الذي كان يقوم بدور التتبع ومراقبة الجودة وتنزيل نظام الحسبة، الذي على ضوئه كان يحدد هامش الربح في السلع والمواد.

وعن الوسطاء والسماسرة، سجل الشابي، بأن هذا الامر لايمكن اعتباره دائما عاملا أساسيا في ارتفاع الأسعار، ففي كثير من الاحيان لا وجود للسامسرة والوسطاء ومع ذلك ترتفع أثمان الخضر بشكل كبير، بل الأكثر من ذلك يظهر الوسطاء في فترة معينة ثم يختفون طول السنة وتبقى الأسعار مرتفعة. يضيف المتحدث.

وخلص، إلى أن هناك عشوائية يتخبط فيها القطاع على مستوى الأسعار، وبالتالي لابد من إيجاد حلول ناجحة وشاملة لمشاكل بنيوية وتجاوز الأزمة، تراعي مصلحة الجميع وتحافظ على القدرة الشرائية للمغاربة.

وذكر، بأنه من غير المقبول في ظل مخطط المغرب الأخضر، أن تصل أسعار الخضر والفواكه إلى مستويات قياسية تثقل كاهل المستهلك المغربي.