أنوار بريس
في سياق التفاعلات التي صاحبت ظهور حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير اش1ن1 (AH1N1 ) بالمغرب، طلبت وزارة الصحة، بصيغة النصيحة، من المغاربة التلقيح ضد هذا المرض وخصت بالذكر النساء الحوامل كيفما كان عمر حملهن و الأطفال بين 6 أشهر وخمس سنوات والأشخاص المسنين البالغين 65 سنة فما فوق إضافة إلى المصابين بأمراض مزمنة ومهنيي الصحة.
نداء الإسراع بالتلقيح وإن كان قد قدم على أنه مجرد «نصيحة»، اعتبره المتتبعون محاولة من وزارة الصحة عدم إشاعة الخوف بين المغاربة خاصة وأن الضحية التي تبلغ من العمر 34 سنة، أسلمت روحها لبارئها بعدما انتصر المرض عليها، في ظرف زمني وجيز، لتكون بذلك أول ضحية للفيروس القاتل الصامت بعد 10 سنوات من دخوله إلى المغرب لأول مرة في 2009، الذي فتك آنذاك بأرواح حوالي 60 شخصا من مختلف الأعمار، وفقا للإحصائيات الرسمية، من الرضع والمسنين والحوامل، وكذلك من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالربو، الضغط الدموي، أمراض القلب والشرايين وغيرها، باعتبارهم الفئة الهشة والأضعف أمام الفيروس، الذين يكون وقعه عليهم أكبر إذا لم يخضعوا للتلقيح السنوي، إذ ومباشرة بعد انخراط جمعي في عملية التلقيح خبت جذوته وتراجع الحديث عنه خلال كل هذه السنوات التي تعاقبت إلى أن ظهرت بشكل مفاجئ وأفضت إلى وفاة المصابة أياما قليلة بعد اكتشاف الأمر .
ونصحت وزارة الصحة أيضا في بلاغها المواطنين بضرورة الالتزام بالسلوكيات الوقائية وذلك بغسل اليدين بصفة منتظمة والحد من مخالطة المصابين بمرض الأنفلونزاو تغطية الفم عند السعال أو العطس بمنديل ورقي أو بالمرفق. كما نصحت الوزارة المواطنين بعدم إعادة استعمال المناديل الورقية وتهوية الغرف.
تعليقات
0