تعبئة قوية وتضامن إنساني لتقديم المساعدة للمتضررين من زلزال الحوز
أنوار التازي
السبت 9 سبتمبر 2023 - 06:49 l عدد الزيارات : 28527
تعبأت السلطات المحلية والوقاية المدنية والقوات العمومية في إقليم تارودانت، على إثر الزلزال، الذي ضرب مساء أمس الجمعة إقليم الحوز، وبلغت قوته 7 درجات على مقياس ريشتر، واستشعرته العديد من مدن المملكة، من أجل إنقاذ وتقديم يد المساعدة للمتضررين.
وعلم بعين المكان أنه تم تسخير جميع الموارد البشرية واللوجستيكية بغية مساعدة السكان المتضررين من هذه الكارثة.
وأبانت الساكنة عن درجة كبيرة من التضامن لتقديم المساعدة والمساهمة في الجهود المبذولة والرامية إلى إنقاذ الأرواح البشرية.
كما شهدت العديد من المؤسسات الصحية بالمدينة، على غرار المركز الاستشفائي المختار السوسي، استنفارا غير مسبوق بهدف تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين.
و من جانب اخر، كثفت ساكنة إقليم أزيلال من جهودها بهدف دعم السلطات المحلية في عملية إنقاذ الناجين من الزلزال.
فعلى مستوى جماعتي آيت أومديس وآيت تامليل، الأكثر تضررا من الزلزال، سارع سكان وجيران المتضررين إلى مد يد المساعدة للسلطات المحلية في عمليات الإنقاذ في إطار مبادرة إنسانية ومواطنة.
وفي كافة أنحاء هذه المنطقة الجبلية، تكثفت المبادرات لجمع تبرعات المتطوعين، إلى جانب مئات النداءات التي وجهتها الجمعيات الإنسانية والاجتماعية بالمنطقة للانخراط في الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية.
كما تمت تعبئة أطباء المراكز الصحية بالإقليم، والمركز الاستشفائي لأزيلال من أجل توفير العلاجات اللازمة للجرحى.
كما انتشرت العديد من عناصر الأمن والوقاية المدنية في إقليم ورزازات، من أجل تقديم المساعدة الضرورية للسكان إثر الزلزال الذي ضرب، مساء أمس الجمعة الإقليم والعديد من المناطق الأخرى في المملكة.
وتمت معاينة تعبئة كبيرة للسلطات المحلية ومصالح الأمن والوقاية المدنية، وكذا الفرق الطبية لتقديم المساعدة اللازمة للضحايا. وتمت تعبئة جميع وسائل التدخل من أجل إنقاذ المصابين وتقديم المساعدة للسكان المتضررين.
ولم يدخر العديد من الفاعلين الجمعويين والمتطوعين الشباب، في بادرة إنسانية، أي جهد لمساعدة الجرحى والأشخاص المتضررين، إلى جانب الوقاية المدنية والقوات العمومية.
وبالمقابل، تعيش مدينة شيشاوة التي كانت ضمن المدن، التي استشعرت ، مساء أمس الجمعة، هزة أرضية عنيفة بقوة 7 درجات على سلم ريشتر، أجواء تعبئة وتضامن إنساني لتجاوز آثار الزلزال .
وغصت الساحات الكبرى وحدائق المدينة بالأسر والعائلات التي فضلت البقاء، لبضع ساعات، في العراء، تحسبا لهزات ارتدادية، حيث اصطحبت معها بعض المستلزمات الأساسية والتزمت بالبقاء بعيدا عن البنايات والأعمدة الكهربائية.
كما ازدحمت بعض الشوارع الكبرى بالمواطنين العابرين الذين تجمعوا من أجل التضامن، والاستفسار عن حصيلة الأضرار وتطورات تبعات الزلزال خصوصا وأنه لم يسبق للمنطقة أن سجلت هزة بهذه القوة.
من جهتها، لم تدخر السلطات المحلية ومصالح الأمن والوقاية المدنية، جهدا من أجل تقديم المساعدة ويد العون لكل المتضررين جراء هذه الهزة الأرضية العنيفة و سخرت كل الموارد البشرية واللوجستيكية اللازمة.
وأبانت الساكنة المحلية عن مستوى كبير من الوعي وضبط النفس والتضامن مع المتضررين، من خلال مبادرات إنسانية تنم عن حس وطني عميق وتعكس القيم التي تساعد في تجاوز مثل هذه الظروف الاستثنائية.
و بمراكش، أعلن المركز الجهوي لتحاقن الدم، عن تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستيكية لاستقبال المتبرعين في أفضل الظروف الممكنة لتقديم المساعدة لضحايا الزلزال.
وأفاد مسؤول بهذا المركز، بأنه ” وجهنا نداء عاجلا لمجموع المواطنين، وخاصة بمدينة مراكش، للتبرع بالدم لتقديم يد المساعدة للجرحى “.
وأضاف المسؤول أن الجرحى، الذين سيتم نقلهم إلى مختلف المستشفيات والبنيات الصحية بالمدينة، سيحتاجون بالتأكيد إلى كميات كبيرة من الدم، موضحا أن المركز لم يدخر أي جهد سواء على المستوى اللوجيستيكي أو البشري من أجل توفير ظروف نجاح هذه العملية النبيلة للتضامن والتعاضد، داعيا إلى التحلي بمسؤولية عالية في مثل هذه الظروف.
وقد تم تسجيل تعبئة كبيرة على مستوى العديد من المؤسسات الصحية بمراكش، على غرار المركز الاستشفائي محمد السادس من أجل تقديم العلاجات اللازمة للجرحى.
وكانت وزارة الداخلية، قد أفادت في حصيلة أولية إلى حدود الثانية من صباح اليوم السبت، بأن الهزة الأرضية التي حدد مركزها بجماعة إيغيل بإقليم الحوز ، أسفرت عن وفاة 296 شخصا بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
ووفق الحصيلة الأولية فإن الهزة الأرضية، التي بلغت قوتها 7 درجات على مقياس ريشتر، خلفت أيضا إصابة 153 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة بينما شملت الأضرار المادية مجموعة من المناطق غير المأهولة.
تعليقات
0