تكريم أمة…

يسرا سراج الدين الخميس 28 سبتمبر 2023 - 13:00 l عدد الزيارات : 9418

إبراهيم زكي

الشعب المغربي بكل مكوناته العسكرية ولدللمدنية يلمم جراحه، فبعد دفن شهدائه واستمرار معالجة الجرحى وتزويد المنكوبين بكل ما يحتاجونه من مؤن وأماكن إقامة، وبدء عملية إحصاء المباني سواء المهدمة كليا أو جزئيا.

وبعد شهادات من أعتى الدول العالمية تشيد بكفاءة المغرب ملكا وشعبا في إدارة الأزمات، جدير بنا تجديد الإعتراف بمجهودات كل الفئات الوطنية الذين تجدهم بالأزمات جند مجندين لايتَخلَّفون عن خدمة ومساندة الوطن.

نبدأ بإمارة المؤمنين التي أبانت عن قدرة بالغة في معالجة المصاب، إذ رأينا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس يبادر إلى إجتماعات على أعلى مستوى لإعطاء التعليمات السامية بوضع خارطة طريق أشاد بها الأعداء قبل الأصدقاء، وبالتالي نرفع القبعة للعاهل المغربي على قيادته للأمة المغربية بحكمة وثبات قل نظيرهما.

وننتقل لقواتنا المسلحة، و التي أعطت مفهوما جديدا للجيش، فأصبحت أدواره جد متطورة ،إذ أعطى صورة حديثة شهدت له بتكوينه العالي في إدارة الأزمات وكان له الفضل في تنفيذ التعليمات الملكية بلوجستيك رائع حير الأذهان، فهذه الخيام العملاقة شيدت في زمن قياسي لإيواء المتضررين وهذه المستشفيات الميدانية التي أقيمت لتقديم العلاجات الضرورية وكدا حماية ممتلكات المتضررين.، وكل هذه الأعمال فهي على سبيل المثال و ليس على سبيل الحصر.

كما لا ننسى الشعب المغربي بكل فئاته ومكوناته، إذ تجاوزت تبرعاته كل التوقعات فالقوافل هبت من كل حدب وصوب من شمال المغرب وجنوبه، من شرقه وغربه حتى داقت الطرقات بالمركبات المحملة، ناهيك عن هبته القوية للتبرع بالدم حتى أن الأكياس المعدة للملء بالدم لم تعد كافية لاستيعاب عدد المتبرعين، فكلمة شكر قليلة في حق هذه الفئة و التي لا ننسى من بينها الجمعيات المدنية التي أبلت البلاء الحسن.

ونمر للإعلام المغربي والذي ساهم بدوره في هذه الملحمة، فما إن تم تحديد منطقة الزلزال إلا وانتقل الصحفيون إلى بؤرة الزلزال على عجل غير مكترثرين لوعورة المكان أو ثقل المعدات، ليكون لهم الفضل بالتالي في تقديم الأخبار و تعميم المعلومات مع توجيه النداءت والتنبيه وكذلك التوعية والتحسيس.

ولا ننسى المقاولات المواطنة وهيئة المهندسين الذين سيسهمون في إعادة الإعمار، والتي ستحمل العبئ الثقيل لإعادة إسعاد سكان المناطق المنكوبة و لو بنسبة ظئيلة فنعلم أن السكن أو الطريق المعبدة لن تنسيهم ألم فراق الأحباب، لكن على الأقل سينعمون بحياة أفضل و بالتالي ظننا حسن في هذه الفئة من الأمة المغربية كي تنهي مهمتها بنجاح و نسأل الله أن يوفق كل من ساهموا و سيساهموا في إنجاح المسيرات المغربية.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأحد 11 مايو 2025 - 12:29

وجدة … دينامية شبابية بأفق مستقبلي

الأحد 11 مايو 2025 - 12:14

اعتقال عنصرين من شبكة للنصب والاحتيال

الأحد 11 مايو 2025 - 11:18

علماء يبرزون دور مؤسسة إمارة المؤمنين في خدمة القرآن الكريم

الأحد 11 مايو 2025 - 11:15

موريتانيا ترغب في استفادة أكبر من التجربة المغربية في مجال التكوين المهني

error: