لقاء تواصلي مع مغاربة بلجيكا حول “برنامج إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال”
77٬154
مشاركة
نظمت سفارة المملكة المغربية ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، اليوم السبت ببروكسيل، لقاء تواصليا حول موضوع “البرنامج الوطني لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال”، والذي يأتي في إطار سلسلة اللقاءات مع مكونات الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا.
وخلال هذا الحدث الذي عرف حضور عدد كبير من أفراد الجالية المقيمة بالديار البلجيكية، ألقى سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، كلمة عبر من خلالها عن شكره وامتنانه لمغاربة بلجيكا على وقوفهم إلى جانب بلدهم في جميع مراحل تدبير تداعيات الزلزال، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما أثنى السفير، بقوة، على روح التعبئة والتضامن الوطني، التي تحلى بها مغاربة بلجيكا، أسوة بباقي إخوانهم داخل المغرب وخارجه، مثمنا انخراطهم التام والعفوي في جل المبادرات التي تم تنظيمها بهذا البلد لتقديم الدعم والمساندة للمتضررين جراء زلزال الحوز، خاصة تقديم الدعم اللازم لإنجاح البرنامج الوطني لإعادة إعمار المناطق المتضررة، عبر المساهمة بكثافة في الصندوق الخاص الذي تم إحداثه لهذه الغاية.
وحرص السيد عامر على إبراز عدة دروس استخلصها جل المراقبين في الداخل والخارج من هذه المأساة التي شهدتها المملكة، أولها توفر المغرب على دولة قوية، حديثة ومنظمة تمكنت من إبهار العالم بأسره من خلال فعاليتها ونجاعة مقاربتها، ثم عظمة وتفرد الشعب المغربي في تلاحمه وتضامنه وتآزره.
وتتمثل باقي الدروس – حسب السفير- في التضامن الكبير ومنقطع النظير لمختلف دول العالم مع المملكة في هذه المحنة، وأن هذا الزلزال نبه إلى ضرورة العمل بشكل أكبر من أجل تأهيل البنيات التحتية في القرى والبوادي المغربية، فضلا عن إظهار قدرة الاقتصاد المغربي على مواجهة مختلف الأزمات.
وفي سياق متصل، ذكر السيد عامر بالإصلاحات التي يقوم بها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، والتي جعلت المغرب اليوم ملاذا للاستقرار والأمن وفضاء للأوراش الاقتصادية والاجتماعية، ودولة تتمتع بالاحترام والتقدير من قبل المنتظم الدولي.
وكان اللقاء، أيضا، مناسبة عبر خلالها جميع أفراد الجالية الحاضرون عن اعتزازهم باللحمة الوطنية التي أبان عنها المغاربة عامة والمقيمون ببلجيكا خاصة، وافتخارهم بما قامت به السلطات المغربية المختصة، لإدارة هذه الأزمة بحنكة وفعالية عرفت تنويها وإشادة من عدة جهات دولية.
وأكدوا خلال هذا الحدث المنظم بمناسبة اللقاء السنوي الثالث مع رؤساء وممثلي جمعيات المساجد والأئمة ومسؤولي جمعيات تدريس اللغة العربية، استمرار وقوفهم مع وطنهم الأم والمساهمة بإيجابية في كل المجهودات الرامية إلى إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال.