الكاتب الأول ادريس لشكر يترأس أشغال المؤتمر الوطني لقطاع الصحة الاتحادي

ترأس الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ إدريس لشكر، اليوم السبت 28 أكتوبر، أشغال المؤتمر الوطني لقطاع الصحة الاتحادي، المنعقد تحت شعار “منظومة صحية وطنية قوية أساس الدولة الاجتماعية” بالمقر المركزي للحزب بالرباط.

وافتتح الأستاذ إدريس لشكر، أشغال المؤتمر بكلمة توجيهية شدد فيها التأكيد على السياق العام الذي ينعقد فيه مؤتمر قطاع الصحة الاتحادي، والظروف التي جاء فيها، على بعد يوم من ذكرى “يوم الوفاء” للشهداء الذين ناضلوا من أجل الوفاء والتحرير والوحدة وبناء الدولة ودمقرطة المؤسسات.

وأضاف الكاتب الأول للحزب على أن هذا المؤتمر ينعقد كذلك في سياق تداعيات آثار الزلزال المؤلم الذي ضرب بلادنا، مشيرا إلى أن “نضالات شهدائنا أوصلت المغرب إلى ما هو عليه  اليوم، من انتشار لقيم الوحدة والتضامن وقيم الوفاء والعدالة والحرية والمساواة، وهي القيم التي ظهرت خلال الزلزال لما أبان عنه المغاربة من قيم التضامن والتآزر التي أبهرت العالم.”

“الحكومة مطالبة بالحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وتنزيل النموذج التنموي الوطني، و في هذا السياق يندرج اعادة الاعتبار للشغيلة التعليمية”

وسجل الكاتب الأول، أن هذا المؤتمر ينعقد كذلك في سياق تعيش فيه دولة فلسطين على وقع مجازر كبرى يوميا في حق شعبها، وهو ما يطرح قضية السلم والأمن على المنتظم الدولي، مضيفا أن العالم شاهد على ما فعلته اسرائيل في غزة من قطع الانترنيت والاتصالات، وأمام أنظار المنتظم الدولي.

وتابع الكاتب الأول، في هذا السياق، “أزيد من مئة دولة صوتت في الأمم المتحدة على الايقاف الفوري للنار والحرب في فلسطين، في حين لم تكف اسرائيل عن القصف و استعمال القنابل والغاز في حق الشعب الفلسطيني.”

“الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حرص داخل الأممية الاشتراكية، على دعم فلسطين والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني”

و أكد الأستاذ لشكر، على أن المملكة المغربية إلى جانب فلسطين، تقدمت خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، بملتمس يشدد على ضرورة ارسال الدعم إلى غزة والمناطق الأخرى من الأراضي الفلسطينية، كما أن الشعب المغربي عبر على أنه مع العدالة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ودعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني.

وتابع الكاتب الأول، على أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حرص داخل الأممية الاشتراكية، على دعم فلسطين والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حيث عبر رئيس الأممية الاشتراكية بيدرو سانشيز بالبرلمان الأروبي عن الموقف الرافض للحرب على غزة، مطالبا بالوقف الفوري للعدوان والنار على فلسطين.

وأوضح الأستاذ لشكر، أن المطلوب اليوم، هو هل تعترف إسرائيل بدولة فلسطين وحقوق الفلسطينيين؟ الشيء الذي تحاول إسرائيل إخفائه دائما، فالضحية اليوم هو الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعه، مؤكدا أن الحزب ساهم في إطاراته التي يشتغل بها دوليا وإقليميا وحرص على دعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها وعن حقوق الشعب الفلسطيني.

“ضرورة التوجه إلى وزارة الصحة باخراج النظام الأساسي لموظفي الصحة وإقرار سياسة تحفيزية للحفاظ على الأطر الطبية والتمريضية والارتقاء بوضعيتهم”

وفي علاقة بالمؤتمر، أوضح الأستاذ إدريس لشكر، أن قطاع الصحة الإتحادي يضم أساتذة بكليات الطب والصيدلة وممرضين وأطباء و تقنيين وأطر بالقطاع. مشددا على أن قطاع الصحة أولى الأوليات لنضالات الحزب، وأن القطاع يعرف تطورات كبيرة بالمغرب.

واستعرض الكاتب الأول، في كلمته أمام المؤتمرين والمؤتمرات من مختلف الجهات والأقاليم، سياق تطور قطاع الصحة على مر تاريخ المغرب انطلاقا من مرحلة الستينيات ثم مرحلة التقويم الهيكلي، وصولا إلى مرحلة الحماية الاجتماعية واطلاق أوراش كبرى للتغطية الصحية. مشيرا في هذا السياق، إلى أن برامج الأحزاب والنقابات لم ترقى في يوم ما إلى آجال الورش الملكي حول تعميم الحماية الاجتماعية، و الإرادة الملكية في تنزيل هذا الورش الهام والكبير والمجتمعي.

وأضاف لشكر، أن جائحة كورونا أظهرت الحاجة إلى إعادة الاعتبار للنظام الصحي وتوفير الحماية الاجتماعية للمغاربة، وأن جلالة الملك برؤية استشرافية كان سباقا للارتقاء بالقطاع الصحي وتعميم الحماية الاجتماعية على كافة المغاربة.

وشدد الكاتب الأول، على ضرورة التواصل مع وزارة الصحة وطرح المشروع الصحي للنقاش وذلك للدفاع عن حقوق العاملين والمنتسبين له، باعتبارهم كانوا في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة.

ولم يفت إدريس لشكر، أن أكد على ضرورة التوجه إلى وزارة الصحة بإخراج النظام الأساسي لموظفي الصحة وإقرار سياسة تحفيزية للحفاظ على الأطر الطبية والتمريضية والارتقاء بوضعيتهم. وتوجه الكاتب الأول إلى النقابة بمواصلة الدفاع عن حقوق الأطر الصحية وتحسين وضعيتهم المادية.

ودعا الكاتب الأول، المؤتمرين والمؤتمرين، إلى ضرورة أن يخرج هذا اللقاء بأداة تنظيمية وتدبيرية، للدفاع عن مصالح الأطر الصحية والحفاظ على مكتسباتهم. مشددا على أن الحكومة مطالبة بالحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وتنزيل النموذج التنموي الوطني، و في هذا السياق يندرج اعادة الاعتبار للشغيلة التعليمية وما تعيشه اليوم من إضرابات بسبب النظام الأساسي الذي أخرجته الوزارة إلى حيز الوجود.

و سجل هنا إدريس لشكر، بأن وزارة التربية الوطنية تسرعت في إخراج  النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية.

يوسف ايذي، عضو المكتب السياسي للحزب، أكد بدوره على أن هذا المؤتمر هو محطة تنظيمية لتقوية القطاعات الحزبية، مشيرا إلى أن قطاع الصحة له راهنيته اليوم سواء وطنيا أو على المستوى الحزبي لما له من أهمية بالنسبة للأوراش والمبادرات المطروحة والمفتوحة.

الدكتور كريم بلمقدم، الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، قدم الورقة التنظيمة للمؤتمر التي تتضمن السياق العام لانعقاد المؤتمر الوطني لقطاع الصحة الاتحادي، المتمثلة في تداعيات كورونا، والأزمات الانسانية والحق في الصحة وكذا السياق الخاص الوطني، المتمثل في الحماية الاجتماعية وتدخل الدولة للارتقاء بالقطاع الصحي وتجويد النظام الصحي وتوفير الخدمات الصحية للجميع.

وسجل بلمقدم بأن، شعار المؤتمر هو تجسيد للانخراط الجماعي في الورش الملكي حول الحماية الاجتماعية.

وشدد على “أننا مطالبون اليوم بتظافر الجهود والدفاع عن حمولة الحزب ورصيده النضالي داخل المجال الصحي.”

وخلص بلمقدم، إلى أن التأسيس لقطاع الصحة الاتحادي، هو مساهمة في النهوض بقطاع الصحة، عبر تقديم المقترحات والتتبع لمدى نجاعة تنزيل السياسات والبرامج العمومية.