أحصت فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ ضياع ما لا يقل عن 600 مليون ساعة دراسية، وإغلاق 12 ألف مؤسسة، وتضرر 7 ملايين تلميذ، وذلك بسبب الإضراب الذي تخوضه الشغيلة التعليمية احتجاجا على النظام الأساسي الجديد لموظفي التعليم.
ويشتكي أولياء التلاميذ، من استمرار الإضراب وضياع ساعات الدراسة وهدر الزمن المدرسي، مما يؤثر على مستقبل التلميذ وضياع حق التمدرس.
ومن جهة أخرى، أكدت الحكومة على استمرار باب الحوار مفتوحا، وتشكيل لجنة وزارية لمعالجة إشكالية النظام الأساسي التي سببت الاحتجاجات، في الوقت الذي تعبر فيه نقابات تعليمية عن سيادة جو فقدان الثقة في الحكومة، وخاصة وزير التربية الوطنية.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، قد أوضح خلال الندوة الصحفية التي عقدت الاربعاء 15 نونبر 2023، عقب اجتماع المجلس الحكومي، أن الحوار مع أسرة التعليم لابد أن يبقى مفتوحا وشاملا لتجاوز كل الاشكالات المطروحة في هذا الملف.
وأكد المتحدث، أن رئيس الحكومة شكل لجنة وزارية لتتبع ملف رجال ونساء التعليم، وستعقد اللجنة اجتماعاتها، وتناقش هذا الموضوع بالسرعة المطلوبة مع النقابات التعليمية، مضيفا أن الحكومة مستعدة للحوار حول مختلف القضايا المطروحة.
وسجل المسؤول الحكومي، أن الحوار، سيساهم في تجويد النظام الأساسي لموظفي التعليم، وذلك بتبديد التخوفات وايجاد الحلول المشتركة بين الحكومة ونساء ورجال التعليم، لحل الإشكالات وضمان عودة التلاميذ لأقسام الدراسة.
وخلص، إلى أن الحكومة مستعدة للنقاش والاشتغال بأفق من الحوار والإنصات والتشاور، من أجل إقرار نظام أساسي يلبي مختلف الطموحات و الجودة التي يطمح إليها الجميع والارتقاء بالمدرسة العمومية.
وتعيش جميع مؤسسات التعليم العمومي بالمغرب، شللا تاما، بعد تنفيذ إضراب وطني دعت إليه تنسيقيات تعليمية وإطارات نقابية، وذلك للتعبير عن رفض عارم للنظام الأساسي الذي قررت الوزارة الوصية اعتماده بمبرر تجويد المنظومة.