العلوي.. السينما المغربية تتطور نحو تعميق عالميتها وأصالتها…

قالت المخرجة المغربية صوفيا العلوي إن السينما المغربية تتطور باستمرار وتتجاوز الكليشيهات لتكرس سعيا عميقا نحو العالمية والأصالة.

وشددت العلوي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، في إطار مشاركتها في مهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي بفيلم “Animalia”، على أن فخرها بمغربيتها لا يحجب إيمانها بالطابع الكوني للسينما، مشددة على أن دور السينمائي يتجاوز مجرد تمثيل البلد.

وقالت الحائزة على سيزار أفضل فيلم قصير عن عملها “لا يهم إن نفقت البهائم”، إن “السينما أداة قوية تخلق رابطة قوية بين الناس. نحن نبكي، ونضحك، إنها قوية. لذلك، أعتقد أنه إذا أراد بلد ما الترويج لنفسه، فإن أفضل طريقة هي تمكين الفنانين بالتقاط قصص شخصية وكونية بشكل عميق”.

وأكدت المخرجة أن الصدق في الإبداع السينمائي هو أقوى وسيلة لمد الجسور بين الأمم، معربة عن رفضها الانصياع للنظرة النمطية التي تختزل إبداعات سينما بلدان الجنوب.

وأبرزت أنها تتشبث بحريتها الفنية، مؤكدة أن عملها، على غرار العديد من المواهب المغربية، يتجاوز التوقعات النمطية ليمثل جيلا كاملا من صانعي الأفلام المتحررين من القوالب الجاهزة.

وقالت: “لدينا المزيد والمزيد من المواهب المغربية، ولدينا سينما ناجحة، ونحن لا نتحدث عن مخرج أو فيلم بل عن جيل كامل. هذا هو التغيير!”.

وعن فيلمها “Animalia”، أوضحت المخرجة أنه يجد جذوره في مصادر مختلفة وينشأ من أسئلة حميمية يطرحها البشر على أنفسهم حول علاقتهم بالعالم، “حول حقيقة حياتنا، حول اختياراتنا، حول من نحن؟”.

ويستكشف الفيلم رحلة امرأة تتطور في عالم تعوقه صحراء النجاح والمال، منفصلة عن الواقع المحيط بها. بالنسبة للعلوي، هي دعوة للتساؤل حول خيارات حياتنا، وكشف التصدعات في مجتمع أعماه السعي وراء النجاح المادي.

وقالت المخرجة الشابة التي تساهم في توسيع آفاق انتشار السينما المغربية “كل هذا ينمو بداخلي منذ سنوات، والسينما هي طريقتي في محاورة العالم”.